"حماس" تكشف موقفها من مفاوضات الهدنة فى غزة
كشف أحد قادة حركة حماس، إن المباحثات لا تزال مستمرة، للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه بالرغم من رفض حركة حماس الخطوط العريضة للمقترحات الإسرائيلية الحالية، لكنهم أبدوا استعدادهم لاستكمال المفاوضات وعدم إيقافها كما حدث خلال المفاوضات السابقة، حيث تتضمن هذه المقترحات عودة غير مشروطة للنازحين إلى منازلهم في شمال غزة مرة أخرى، بالإضافة إلى تمهيد الطريق أمام وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
حماس تسعى للاستمرار في مفاوضات الهدنة
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الضغوط العربية والأمريكية لا تزال مستمرة على حماس وإسرائيل من أجل قبول وقف القتال كمرحلة أولى لمدة 6 أسابيع، وتمهيد الطريق لوقف دائم وشامل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى بقوة للتوصل إلى صفقة فيما يتعلق بحرب غزة في أقرب وقت، حيث أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتصالات هاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث مفاوضات الهدنة.
وقال حمدان الناطق باسم "حماس"، إنه "إذا نفذ العدو عملية رفح فإن المفاوضات ستتوقف".
ويعارض مسئولو إدارة بايدن أي هجوم بري كبير في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني خلال الحرب، وناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في اجتماع استمر لأكثر من ساعتين مع نتنياهو أمس الأربعاء، وفقًا لملخص من وزارة الخارجية.
تحدث أيضًا عن الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية في غزة و"الموقف الواضح" للحكومة الأمريكية بشأن رفح، حسبما جاء في الملخص.
وقال مسئولون إسرائيليون إن معبرًا جديدًا إلى شمال غزة بالقرب من كيبوتس إيرز فتح للتو للسماح بتسليم المساعدات وإن 30 شاحنة تحمل بضائع من الأردن عبرت المعبر في وقت سابق أمس الأربعاء.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن فتح المعبر جاء بعد تعهد إسرائيلي بزيادة فتح المعابر البرية التي تسمح بإدخال المساعدات لمناطق شمال غزة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه يتعين عليه بناء مرافق تفتيش وتمهيد الطرق على جانبي الحدود قبل أن تتمكن شاحنات المساعدات من استخدام المعبر.
وبعد أشهر من المواجهة، بدأت إسرائيل بتخفيف بعض مطالبها في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.
وكجزء من اقتراحها الأخير، ستسمح إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة، وفقًا لمسئولين إسرائيليين، وهو ما يمثل تراجعًا حادًا عن قضية كانت نقطة شائكة في المحادثات.
ولعدة أسابيع، طالبت إسرائيل بالسماح لها بفرض قيود كبيرة على الفلسطينيين العائدين إلى الشمال بسبب المخاوف من أن حماس قد تستغل العودة واسعة النطاق لتعزيز نفسها، الآن، وافقت إسرائيل على عودة المدنيين الفلسطينيين بشكل جماعي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، وفقًا لمسئولين مطلعين على المفاوضات.
وقال أحد المسئولين الإسرائيليين، إن العائدين إلى الشمال لن يخضعوا لأي تفتيش أو قيود، بينما قال الثاني إنه لن تكون هناك أي قيود تقريبًا.
ولم يكن من الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل الاقتراح الإسرائيلي الأخير، والذي يعد جزءًا من المفاوضات التي يجريها الجانبان بشكل غير مباشر من خلال وسطاء من مصر وقطر، وحتى الآن، لم تصدر المجموعة ردًا رسميًا.