"جريمة الروحانيات".. سيناريوهات العقوبة فى نهاية قضية مضيفة الطيران
مضيفة الطيران خلقت نوعا جديدا من الجريمة المنظمة التي تندرج تحت مسمى "جريمة الروحانيات" بعد أن قتلت طفلتها وحاولت قتل نفسها لكى تصعد للسماء كما ادعت.
ما قامت به مضيفة الطيران وخبيرة الطاقة التونسية التي قتلت ابنتها مدعيا أن ذلك كان من وحي السماء يطرح تساؤلا هل قتل الأبناء أصبح ظاهرة في الأيام الأخيرة، خاصة بعد تعدد جرائم قتل الأبناء من الأمهات.
الأم توحشت
وقال المحامي أيمن محفوظ، في تصريح خاص لـ"الدستور": أي جبروت هذا الذي تمتلكه تلك الأم التي توحشت لتلك الدرجة وهانت عليها أمومتها وأصابت طفلتيها بحنجر مسموم من الغدر والوحشية بخنق طفلتها عقب تلقيها الأمر الإلهي فقد يكون ذلك تبريرا لحالة الأم القاتلة النفسية التي لها توصيف في القانون، فطبقا لنص القانون رقم 71 لسنة 2009 بإصدار قانون رعاية المرضى النفسيين فقط، أوضحت المادة 62 من قانون العقوبات أنه لا يسأل المجرم جنائيا حينما يكون يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإدراك أو الاختيار أو الذي يعاني من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أيا كان نوعها إذا أخذها دون علم منه أو قهر ويظل المتهم مسؤولا جنائيا وقت ارتكاب الجريمة إذا كان يعاني من نقص إدراك أو خلل العقل أفقده اختياره، وتأخذ المحكمة في اعتبارها هذا الظرف عند تحديد مدة العقوبة، وهذا ما يحدده أصحاب الخبرة الفنية من الأطباء الشرعيين أو المختصين ببحث مثل تلك الحالة لتقديم تقرير مفصل في جهة التحقيق أو للمحكمة بحال المريض المتهم في قضيه ما.
واستكمل محفوظ قائلا: الأم القاتلة في حالتنا تلك لم تعط لنفسها فرصة أن تكون كائنا بشريا، أنما جعلت من نفسها وحشا مسعورا لا يرى سوى في القتل مقصده، والادعاء بأن قتلة أبنائهم هم مرضى أو ضحية ظروف مادية أو اجتماعية فهو قول غير جدير بالرد عليه، لأن ببساطه حتى في حالات انعدام الأهلية والإدراك والجنون تجد الأم تخاف أكثر على أطفالها ولو بشكل مبالغ فيه، ولأن الجنون لا يمنع الأمومه فإن قاتلة طفلتها لا يمكن أن يكون الجنون هو من دفعها لذلك لأننا نرى الأمهات المرضى العقلانيين يحببن أطفالهن ويحمينهم من الغرباء.
القصاص العادل السريع
وأشار إلى أن جريمة قتل الأبناء عمدا لا تبرير لها، ولابد من القصاص العادل السريع من كافة جهات التحقيق والقضاء بإعدام أي من يقتل أبناءه عمدا بمحاكمة سريعة وعادلة ناجزة طبقا لما نصت عليه الماده 230 عقوبات، وهي المادة التي تعاقب من يقتل عمدا عن سبق إصرار وترصد بالإعدام شنقا.
تأجيل محاكمة مضيفة الطيران التونسية وخبيرة علم الطاقة والروحانيات
كانت محكمة جنايات القاهرة قد أجلت في جلسة الاثنين محاكمة مضيفة الطيران التونسية وخبيرة علم الطاقة والروحانيات، بتهمة إنهاء حياة ابنتها، لجلسة 29 مايو.
وكشفت التحقيقات في قضية مقتل طفلة على يد والدتها مضيفة الطيران التونسية السابقة، والخبيرة في علم الطاقة، في القضية التي حملت رقم 7453 تفاصيل جديدة، أن المتهمة زعمت تلقيها إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذًا لأوامر هذا الإيحاء، وأنها ذكرت أن ما تفعله ليس أفكارًا متطرفة وإنما هو علاج بالطاقة.
وأكدت أمام جهات التحقيق، أنها كانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به عند رؤيته لها من ارتكاب أشياء غريبة، بأنها لغة النور هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم، ولها نتائج روحانية عالية، وتجري الحمض النووي داخل الجسم، وأنها تعالج المرضى بالطاقة.