أنا مريم العذراء.. قصة مضيفة الطيران التى قتلت ابنتها بأوامر إلهية
أوامر إلهية.. تعتنق أميرة بنت حمد، معتقدات إلحادية تتعلق بالعلاج الروحاني من خلال الطاقة التي استلهمتها من بعض معلميها بدول عدة، منها إيطاليا، وهذه الأمور دفعتها للتوهم بأنها تلقت توجيهات من مُرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى.. كانت هذه اعترافات المتهمة بذبح ابنتها والشروع في قتل نفسها في التجمع، لتثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.. فما القصة؟
أقوال مضيفة الطيران
تسببت «أميرة» في حالة من الجدل عندما قالت هذه الكلمات السابقة في أقوالها أمام المحكمة خلال جلسة محاكمتها أمام محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس.
وتبين أن السيدة يوم الواقعة ادعت تلقيها توجيهات من مُرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى بعد أن أتمت رسالتها المنشودة، وبتاريخ الواقعة أيقظت زوجها من نومه طالبة منه سكينًا لتؤكد له أن موعد رحيلها قد أتى وتم استدعاؤها لرفيقها بالأعلى.
وعقب محاولات لتهدئتها من الزوج، قررت أنها ستخلد للنوم حتى يهدأ روعها وستنام مع ابنتها وذهبت لغرفتها عقب إحضار سكين ولفت حبل جلدي من حقيبة حول رقبة ابنتها وخنقتها وغطت جثتها، وعندما شرعت في ذبح نفسها بعنقها حاول زوجها منعها لكنه لم يقدر على السيطرة عليها فأمسكت بمقص وطعنت نفسها بالرقبة، فطلب الإسعاف وحاول إنقاذها فسقطت فاقدة الوعي لتستيقظ على إثر جريمتها عقب إسعافها.
أقوالها أمام المحكمة
وقالت المتهمة إنها خبيرة بعلم الطاقة وكانت تعمل في دبي عام 2017، وخاضت تجربة روحية قوية غيرت مسار حياتها بشكل جذري، خلال عملها كمضيفة طيران، جعلتها ترى وتسمع ما لا يستطيع الآخرون؛ وبدأت تتلقى "تجليات وهواتف" رفعت من طاقتها الروحية، وأخبرها النبيان موسى وعيسى أنها مريم العذراء.
وزعمت أنها كانت تعقد جلسات لعلاج الناس من العزلة والوحدة في منزلها، فألهمتها يوم الواقعة بانتهاء رحلتها ورسالتها على الأرض لكي تصعد مع ابنتها للسماء.
تقرير الصحة النفسية
أفاد التقرير بأن المتهمة لا تعاني من أي أمراض نفسية تجعلها تقبل على قتل ابنتها، وأنها تتمتع بكامل قواها العقلية، وكانت في حالة إدراك يوم الحادث.
وكانت أجلت محكمة جنايات القاهرة، بعد سماع أقوال مضيفة الطيران التونسية وخبيرة علم الطاقة والروحانيات، قررت تأجيل محاكمتها لجلسة 29 مايو.