تحذيرات للكونجرس من خوض الولايات المتحدة حربًا ضد روسيا بسبب دول الناتو
حذر مسئولون أمريكيون من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تضطر إلى خوض حرب ضد روسيا إذا فشلت دول حلف الناتو المجاورة لها في زيادة إنفاقها العسكري.
وقالت مجموعة الضغط التابعة لنائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، المعروفة باسم "النهوض بالحرية الأمريكية" (AAF)، إن العديد من الدول لم يف بالتزاماته التي فرضها الناتو بنسبة 2%، مما ترك العبء الأكبر على عاتق الولايات المتحدة، وذلك وفق شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
تحذيرات للكونجرس الأمريكي من تراجع إنفاق دول الناتو
وأوضحت المجموعة الأمريكي، في مذكرة أُرسلت إلى الكونجرس أمس الثلاثاء، أنه في عام 2014، التزمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليونان فقط بالتزاماتها بموجب المعاهدة أثناء الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، حيث تنفق الدول غير الملتزمة 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في المتوسط.
وأكدت المذكرة أنه في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، تراجعت بعض الدول مثل تركيا والنرويج وإيطاليا عن الانفاق الدفاعي، واقتربت من مستويات عام 2014 على الرغم من نمو الإنفاق الإجمالي.
وأضافت المذكرة: "على النقيض من ذلك، جعلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبه مايك بنس تحسين تقاسم أعباء الحلفاء داخل الناتو وجعله أولوية رئيسية للسياسة الخارجية لتحقيق تأثير كبير".
وحذرت المذكرة من أن اتجاه تراجع إنفاق دول حلف الناتو مثير للقلق بشكل خاص في البلدان المتاخمة لروسيا وأوكرانيا، مطالبة الدول الأقرب إلى الصراع بتحمل نصيب الأسد من العبء العسكري.
ورفع جميع دول الناتو في المنطقة الإنفاق الدفاعي بعد ضم شبه جزيرة القرم، لكن خفضت النرويج ورومانيا النفقات العسكرية خلال إدارة جو بايدن، على الرغم من النشاط الروسي المتزايد عندما شنت غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، وذلك وفق "فوكس نيوز".
الولايات المتحدة تصطدم بروسيا بسبب أعضاء الناتو
وخلصت منظمة "AAF"، في مذكرتها، إلى الكونجرس أنه على الولايات المتحدة إيجاد طرق لتشجيع حلفائها والضغط عليهم إذا لزم الأمر للوفاء بالتزامها بتقاسم الأعباء مع الناتو، محذرة من فشل استراتيجية الردع الأمريكية، ومن المرجح أن تغزو روسيا أحد حلفاء الناتو، وسيُطلب من الولايات المتحدة إرسال قوات إلى الخارج للوفاء بتعهدها بالدفاع المشترك بموجب المادة 5 من ميثاق الحلف.
وقال مارك شورت، رئيس مجلس إدارة AAF، لفوكس نيوز، إن الناتو تعرض لانتقادات من قبل العديد من المحافظين لأن الولايات المتحدة تدفع فاتورة الإنفاق العسكري، بينما يبخل حلفاؤها الأوروبيون ويفشلون في تلبية متطلبات الإنفاق الأساسية للعضوية رغم الأموال التي لديهم.
وتابع شورت: "وسط حرب باردة جديدة مع الحزب الشيوعي الصيني، وروسيا الصاعدة، وشريكتها في الجريمة في الشرق الأوسط، إيران، أهملت إدارة بايدن تعزيز الناتو من خلال مساءلة الأعضاء عن التزام 2% الخاص بالناتو، ففي ظل إدارة بايدن، انضم عضو واحد فقط في الناتو إلى نادي الـ2%".