الأنبا متاؤس يشرح التقسيم الكامل لأسبوع الألام
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الالام او بثلاثاء البصخة، وقال الانبا متاؤس اسقف ورئيس دير السريان عن اسبوع الالام إنه تحاول الكنيسة في اسبوع الالام من خلال القراءات والطقوس أن تتبع خطوات السيد المسيح خطوة خطوة وحادثة حادثة في حياته خلال أسبوعه الأخير على الأرض. تعطي الكنيسة لكل يوم من أيام هذا الأسبوع اسمًا أو عنوانًا تدور حوله كل قراءات اليوم، وهي كالآتي:
يوم الظفر
حيث دخل المسيح أورشليم والهيكل كملك ظافر منتصر وحوله التلاميذ والجموع يهتفون "أوصنا مبارك الآتي باسم الرب" حتى ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا (مت21: 10) ولما دخل الهيكل عمل بعض المعجزات "تقدم إليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم" (مت 21: 14).
يوم السلطان
حيث ظهر سلطانه واضحًا في لعن التينة التي يبست في الحال (مت 21: 19) وفي طرد الباعة والتجار من الهيكل (مر 11: 15).
يوم الصدام
ظل الرب طيلة يوم الثلاثاء يعلم في الهيكل وكان الكتبة والفريسيون والصدوقيون يحاورونه في غيظ وحقد طالبين أن يمسكوا عليه كلمة خاطئة حتى يقبضوا عليه فسألوه عن القيامة العامة وعن الوصية الأولى وعن الجزية هل يعطونها لقيصر أم لا، وقد أجاب الرب على جميع أسئلتهم بحكمة وإقناع ولم يستطيعوا أن يصطادوه بكلمة ثم حذر الناس من تعاليمهم الفاسدة (مر 11) وقال الرب بعض الأمثال التي تظهر فسادهم وهلاكهم وهي أمثال الابنين، والكرامين، وعرس ابن الملك (مت 21، 22) والعذارى الحكيمات والجاهلات (مت 25).
كما أنبأهم برجسة الخراب وخراب أورشليم وهيكلها الذي يعتزون به كثيرًا (مت 24) وكل هذه أغضبتهم كثيرًا وجعلتهم يتحفزون ضده، فكان يوم الثلاثاء بحق (يوم الصدام).
أربعاء أيوب
يسمى أربعاء أيوب لأن فيه يقرأ ميمر أيوب الذي كان رمزًا للسيد المسيح في تجاربه وآلامه الشديدة والنهاية السعيدة التي ختم بها حياته.
كما يسمى يوم التآمر لأن يهوذا تلميذه تآمر مع رؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل على يسوع في ذلك اليوم لكي يسلمه إليهم (لو 22: 3، 4) واتفقوا أن يسلمه إليهم مقابل ثلاثين شاقلًا من الفضة وبسبب هذه المؤامرة تصوم الكنيسة كل يوم أربعاء لكي تشارك المسيح آلامه "إن كنا نتألم معه فلكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8: 17). ولكي نحذر من الوقوع في خطأ يهوذا الذي كان سببًا في هلاكه. أما يسوع فقضى كل هذا اليوم في بيت عنيا في خلوة مع تلاميذه يعلمهم ويثبتهم.
خميس العهد
يسمى خميس العهد لأن فيه أعطانا مخلصنا الصالح عهدًا جديدًا بجسده ودمه الأقدسين بقوله لتلاميذه "خذوا كلوا هذا هو جسدي" وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلًا "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي للعهد الجديد" (مت 26: 26-28).
ويسمى يوم الوداع لأن فيه نطق الرب بخطاب الوداع الأخير، بعد إتمام سر التناول من جسده ودمه الأقدسين وهو خطاب طويل وخطير يشمل الإصحاحات 13، 14، 15، 16، 17 من إنجيل معلمنا يوحنا البشير.
يوم الصلبوت
تمت فيه محاكمة السيد المسيح دينيًا ومدنيًا وكانت محاكمات ظالمة انتهت بصدور حكم بيلاطس البنطي بصلبه، وتم الصلب بواسطة الجنود الرومان على جبل الجلجثة القريب من أورشليم وبعد الصلب حدثت الظلمة والزلزلة ثم استودع السيد المسيح روحه الطاهرة بيدي الآب ومات جسديًا، ثم أخذ يوسف الرامي اذنًا من بيلاطس البنطي بإنزال السيد من على الصليب واشترك هو ونيقوديموس في تكفينه ودفنه في قبر جديد كان يملكه يوسف الرامي. تصوم الكنيسة كل يوم جمعة تذكارًا لحادثة الصلب.