عاجل.. توقعات بتراجع أسعار العقارات 20% بعد انخفاض تكلفة الحديد
توقع خبراء الاقتصاد تراجع انخفاض أسعار العقارات بنسبة 20٪ خلال الفترة المقبلة، بعد انخفاض أسعار مواد البناء، وتحرير سعر صرف الدولار، وتوفير العملة الصعبة.
وكشف الخبراء عن تراجع أسعار حديد «عز» إلى نحو 40 ألف جنيه، نزولًا من 60 ألفًا، وتراجع سعر «الحديد الاستثمارى» إلى نحو 36 ألف جنيه، نزولًا من 55 ألف جنيه.
وشهدت الفترة الأخيرة حالة من الارتفاع الكبير فى أسعار العقارات، وصلت إلى نحو 40٪ عن العام الماضى، نتيجة ارتفاع سعر الدولار وارتفاع تكلفة مواد البناء.
قال المهندس محمود حجازى، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير السابق، إن تراجع أسعار الحديد سيكون له تأثير إيجابى على سوق العقارات، ما سيعمل على خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة، بنسبة تبلغ نحو 20٪.
وأضاف: «تعتبر أسعار الحديد من العوامل الرئيسية التى تؤثر على سوق العقارات فى مصر، حيث إن الحديد مادة أساسية فى بناء المبانى والهياكل العقارية، وتراجع أسعاره قد يؤدى إلى تأثيرات متعددة على سوق العقارات».
وأكد أن أحد التأثيرات الرئيسية لانخفاض أسعار الحديد، تخفيض تكلفة بناء المبانى، ما قد يؤدى إلى انخفاض تكلفة الإنشاءات العقارية، وبالتالى قد يشجع المطورين على زيادة العرض العقارى، وهذا بدوره قد يوفر فرصًا أكبر للمستثمرين والمشترين؛ للحصول على عقارات بأسعار أقل.
وتابع: «قد يزيد تراجع أسعار الحديد من الطلب على العقارات، حيث يمكن للمستثمرين والمشترين استثمار تلك الأسعار المنخفضة فى شراء وبناء الممتلكات العقارية، وهذا من شأنه تنشيط السوق».
وبين أنه تجب مراعاة أن تأثير تراجع أسعار الحديد على سوق العقارات، قد يكون مؤقتًا، لأنها مثلها مثل أسعار السلع الأساسية، يمكن أن تتأثر بعوامل متعددة، مثل التكاليف اللوجستية والتوترات السياسية والاقتصادية.
وأضاف: «تراجع أسعار الحديد يمكن أن يُحدث تغييرات إيجابية فى سوق العقارات فى مصر، ويمكن أن يؤثر على السوق ويدعم النمو الاقتصادى، ولكن يجب أن تتم مراقبة الوضع بعناية؛ لضمان استدامة هذه الفوائد».
وأكمل: «يجب أن تكون الحكومة والمسئولون الاقتصاديون على اطلاع دائم بالتطورات فى أسواق الحديد والعقارات؛ لتحديد أفضل السياسات والإجراءات لدعم القطاع».
وقال إنه يجب على المستثمرين والمطورين فى سوق العقارات أن يحذروا ويحللوا السوق بعناية، لأن أى تغيرات سريعة فى أسعار الحديد، يمكن أن تؤدى إلى تقلبات فى السوق العقارية.
فيما قال أيمن عبدالحميد، العضو المنتدب لشركة «الأولى» للتمويل العقارى، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن أحد التأثيرات الرئيسية لتراجع أسعار مواد البناء، تقليل تكلفة البناء والتطوير العقارى، ويمكن أن يؤدى ذلك إلى تحفيز المطورين والمستثمرين على زيادة حجم الإنتاج، وتقديم مزيد من العروض العقارية، وبالتالى يمكن أن يؤدى زيادة العرض إلى انخفاض فى الأسعار.
وأشار إلى أنه يمكن أن يؤدى تراجع أسعار مواد البناء إلى زيادة الطلب على العقارات، حيث يصبح من الممكن للأفراد والشركات تحمل تكاليف البناء، وهذا يمكن أن ينشط السوق العقارية، ويعزز النشاط الاقتصادى فى هذا القطاع.
وأكمل: «تأثير تراجع أسعار مواد البناء يمكن أن يكون مؤقتًا، وقد يتأثر بعوامل خارجية، مثل التكاليف اللوجستية والتطورات الاقتصادية العالمية».
بدوره، قال المحاسب سيد عبدالعظيم، نائب رئيس شركة مصر للأسمنت المسلح السابق، إن تراجع أسعار الحديد يمكن أن تكون له تأثيرات إيجابية على سوق العقارات فى مصر، من خلال تخفيض تكلفة البناء وزيادة الطلب، ومع ذلك، يجب أن تتم إدارة هذه التأثيرات بحكمة وتحليل دقيق؛ لضمان استفادة السوق والاقتصاد بشكل عام من هذه التطورات بشكل مستدام وفعال.
وأشار إلى أنه بمرور الوقت، يمكن أن يؤدى تراجع أسعار الحديد إلى تحفيز النشاط الاقتصادى بشكل عام فى مصر، حيث يمكن أن يزيد من الإنتاجية، ويعزز القدرة التنافسية للعديد من الصناعات التى تعتمد على استخدام الحديد كمادة خام، ما يؤدى فى المقابل إلى زيادة الاستثمار فى قطاعات أخرى وتنويع الاقتصاد.
وذكر أنه من المهم، أيضًا، أن نناقش تأثير تراجع أسعار الحديد على البنية التحتية فى مصر، حيث قد تسهم تلك التطورات فى تخفيض تكاليف البنية التحتية، وتعزيز الاستثمار فى هذا الجانب، ما يعزز النمو الاقتصادى ويحسن جودة الحياة للمواطنين.
وأضاف أنه يجب أن يتم التعامل مع تراجع أسعار الحديد كجزء من التحديات والفرص، التى تواجه سوق العقارات فى مصر بشكل شامل ومتوازن، ويجب أن تكون السياسات الاقتصادية والاستثمارية موجهة نحو تعزيز الاستقرار والنمو المستدام فى البلاد، مع الأخذ فى الاعتبار تأثيرات مختلف العوامل الاقتصادية على السوق العقارية، والاقتصاد بشكل عام.
وأكد أنه يجب أن يكون هدف الحكومة الرئيسى تعزيز الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، من خلال استغلال الفرص والتحديات التى قد تنشأ نتيجة لتراجع أسعار الحديد على النحو الأمثل والمستدام.
وبين أن مواد البناء، مثل الأسمنت، والحديد، والخشب، والزجاج، تعد من العوامل الأساسية التى تؤثر بشكل كبير على صناعة العقارات، ويمكن أن تُحدث تأثيرات متعددة على السوق.