يوم الكتاب العالمي.. كاتبة الأطفال إيمان سند: الكتب هي كنز الحياة
بمناسبة اليوم العالمِي لِلكتاب وحقوق المؤلف الذي يقام كل عام في 23 أبرِيل، بعد أن قررت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب، تتنوع حكايات الكُتاب مع الكتب الأولي التي دفعتهم لاستكمال القراءة وإنتاج أعمالهم الأدبية والإبداعية والتى لها وقع السحر في تغيير نظرتهم للحياة فيما بعد، وهي كتب تختلف اتجاهاتها بين أوساط المثقفين المصريين في عام 2024 بين السياسي والأدبي والاقتصادي، وغيرها من المؤلفات التي كانت زادهم وزوادهم فى مسارات إبداعاتهم.
"الدستور" تواصلت مع الكاتبة الروائية الدكتور إيمان سند لتروي تفاصيل رحلتها مع الكتب بدءا من أول الكتب التي قامت باقتنائها وصولا لمنجز قرائتها واتجاهاتها، وغيرها من التساؤلات:
قالت الكاتبة الروائية الدكتور إيمان سند في تصريحات لـ الدستور: كلما فكرت فى كتاب ما، أتذكر تولستوى حينما سألوه عن الجنة، فقال هى مكتبة كبيرة.. نعم.. كل كتاب تجربة ما، نعيشها مع الكاتب، وكلما لمسنا الصدق فى كلماته، نسعد ونحن نمر بالتجربة معه.
وتابعت سند: من أوائل ماقرأت فى سنوات الطفولة؛ أعمال تشارلز ديكنز.. كان كاتبًا متدينًا، يكتب بكثير من الإبداع، إلى جانب الكثير من التحفظ، فظننت ساعتها أن هذه هى الكتابة.. وبعدما غيرت رأى فى أساليب الكتابة تلك عموما، وجدت نفسى مازلت أعشق قصصه وأقرأها حتى الآن بشغف.. بعض قصصه كان مقررًا علينا فى المدرسة، سواء باللغة الانجليزية، أو العربية، فقرأت له حينها.. دافيد كوبرفيلد، وأوليفر تويست، وأغنية عيد الميلاد، وقصة مدينتين، وآمال عظيمة؛ التى كنت متأثرة بكل كلمة سطرها فيها، وقد ظللت أقرأها مرارًا لأنه استغرقنى أسلوب الكتابة بها، ورسمه للشخصيات غير المألوفة بالنسبة لنا.. فمن المعروف أن تشارلز ديكنز كان يدرس الطبقات الفقيرة، والمعدمة، ويتمكن من تصويرها بشكل رائع..
واشارت سند الى ان " ربما كان "تشارلز ديكنز" بأسلوبه المحافظ الرصين وراء كثير مما كتبته للأطفال، كما أنه بتدينه الواضح كثيرًا ماطرح فكرة الخير، والشر، والثواب والعقاب.. كما كان يتعرض للنظريات التربوية من خلال خبرته فى الحياة.. تلك النظريات التى لم أكن قد خبرتها فى تلك الفترة، وعرفتها بوعى وفهم عند دراستى الأكاديمية للماجيستير، ثم الدكتوراه.
أما عن أول رواية تأثر بها فتقول سند: أول نص روائي تأثرت به فعليا هو "جين إير" للكاتبة "شارلوت برونتى" أعجبنى نسج الرواية، والبؤس الذى تحول لحياة.. والحب الذى ظل مع إختلاف الحبيب، وتغيره البائس نفس الحب القديم.. أما "نجيب محفوظ" فكانت بداياته الفرعونية محفزة لى لأقرأ فى تاريخنا المصرى القديم، أما "الباقى من الزمن ساعة" فكانت الشخصيات، والعلاقة بينها ملهمة لى، وستظل ملهمة إلى الأبد.. أما عن "حديث الصباح والمساء" فإلى جانب العدد الضخم من الشخصيات التى استعرضها، فقد تناول ذلك بأسلوب كتابة جديد، ومختلف بالفعل.
ولا أنسى مسرحيات توفيق الحكيم، وخاصة "مسرح المجتمع"، وكيف كانت ملهمة لى ودافعة للكتابة سواء للأطفال، أو الكبار.