سياسى فلسطينى لـ"الدستور": حكومة الاحتلال مستمرة فى جرائمها وتقسيم قطاع غزة
قال الدكتورعماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن اجتياح رفح مسألة وقت، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وضعت عدة أهداف لها منذ بداية الحرب منها استعادة المحتجزين من المدنين والجنود إلى جانب إنهاء حكم حماس في غزة وحتى هذه اللحظة لم تقم بتنفيذ أي من هذه الأهداف وإسرائيل تقول إن هناك أربعة ألوية تابعة لحركة حماس في رفح يجب القضاء عليها وسوقت ذلك للجمهور الإسرائيلي وهيأت المجتمع الدولي لتلك العملية في رفح، ولكنها ربطت كل ذلك بتقدم في مفاوضات صفقة الهدنة وتبادل الأسرى.
وأضاف: حتى هذه اللحظة لم يجر أي تقدم في المفاوضات وهي بدأت عمليات بعمليات استهداف متواصلة منازل المواطنين ليلًا ونهارًا بالطيران الحربي وهو الأمر الذي يستبق الحرب البرية والتي ربما تكون مع نهاية شهر مايو اذا صح التقدير رغم كل التحذيرات الدولية من ان العملية قد تتسبب في وقوع ضحايا من النازحين، ولكن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء في عمليات الاستهداف والتي وصلت لموظفي المؤسسات الدولية وموظفي المطبخ العالمي الوورد كتشن أكبر دليل على ذلك.
وأوضح عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في مسلسل الجرائم وتقسيم القطاع وتستخدم ورقة عودة النازحين للضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية لتحقيق إنجاز فيما يتعلق بعودة الرهائن ليستطيع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من تسويق ذلك للمجتمع الإسرائيلي وخاصة ذوي الرهائن في ظل المظاهرات اليومية الضاغطة على الشارع الإسرائيلي.
عمر: إسرائيل لا تريد البقاء باحتلال قطاع غزة لاعتبارات عدة
واعتقد عمر أن إسرائيل لا تريد البقاء باحتلال قطاع غزة لاعتبارات عدة لها علاقة بالمسئولية القانونية والأخلاقية من جهة إلى جانب الأعباء المالية والاقتصادية التي قد تلحق بميزانية دولة الاحتلال إلى جانب الموقف الدولي والاقليمي الضاغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحرب والخروج من غزة، ناهيك عن المصالح الإسرائيلية والأمريكية التي تضررت نتيجة هذه الحرب التي ربما استمرارها ينذر بجر المنطقة لحرب إقليمية.
وأشار عمر إلى أن هناك دورًا كبيرًا تقوم به دول الإقليم وخاصة الإمارات ومصر فيما يتعلق بإغاثة الشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية التي لحقت به ولكن مصر تتميز في هذا الدور كونها هي التي تمثل الحاضنة للقضية الفلسطينية منذ عشرات السنوات وهي ما زالت تقف سدًا منيعًا أمام كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية كونها دولة جوار من جهة ولها محطات كبيرة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته، وهي تمثل صمام أمان للقضية الفلسطينية وتلعب الآن دورًا كبيرًا في المفاوضات الجارية بين دولة الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتشكل ورقة ضغط قوية على الاحتلال لمنع اجتياح مدينة رفح التي تقع على الحدود معها.