تعترض صواريخ بالفضاء.. ما هي "حيتس" التي استخدمتها إسرائيل في التصدي لإيران؟
وصفتها إسرائيل بأنها النظام الأقوى في العالم، والقادرة على مواجهة صواريخ خارج غلاف الكرة الأرضية، تلك هي منظومة "حيتس" الدفاعية التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في صدّه الهجوم الأخير الذي قامت به إيران ضد يوم 13 إبريل الماضي ردًا على ضرب إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقد يتساءل الكثيرون عن "حيتس" تلك المنظومة تلك الأقوى من وجهة النظر الإسرائيلية.
ما هي “حيتس”
منظومة "حيتس" تعد جزءًا من منظومة دفاعية صاروخية تستخدم في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وهي مصممة للدفاع الصاروخي بعيد المدى.
ومنظومة “حيتس” قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، وفي الفضاء الخارجي كما يمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جدًا، وبالتالي حماية الأماكن الاستراتيجية، والأماكن الماهولة بالسكان.
ووفقًا لرويترز فالمنظومة تتكون من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية معيارية ما يوفر دفاعًا شاملًا للمواقع، وهي مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية كما أنها تمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ آرو 3 طويلة المدى والرؤؤس الحربية.
يصل مداها إلى 2400 كيلو متر
و"حيتس" بالعبرية وكذلك "آرو" بالانجليزية تعني سهم وهي تنقسم إلى حيتس 2 و3، ويصل مداها إلى 2400 كيلو متر، وقد تم تطوير تلك المنظومة بالشراكة بين إسرائيل وأمريكا، كما بدأ العمل على تطويرها في عام 2008.
كما تتميز حيتس بأنها جزءًا من نظام دفاعي متعدد الطبقات، ذات قوة فتك عالية ضد أسلحة الدمار الشامل إضافة إلى قدرتها على التتبع بعيد المدى، ووفقًا لموقع إير فورس تكنولوجيا والمتخصص في الصناعات العسكرية فإن سرعة منظومة حيتس تفوق سرعة الصوت كما أنها تتميز بقدرتها الفائقة على المناورة، وتترقب إسرائيل حاليًا إنتاج حيتس 4 التي يجري تطبيقها كذلك بين تل أبيب وواشنطن.
هجوم إيران على إسرائيل
وكانت قد قامت إيران في حدث وصف بأنه غير مسبوق بالهجوم ليلة السبت 13 أبريل الماضي بالهجوم على إسرائيل من خلال أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ.
ولكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وبمساعدة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والأردن، تمكنت من اعتراض جميع القذائف تقريبًا.
وفي الوقت الذي تقول فيه إسرائيل أنها قد تصدت لـ 99% من مسيرات إيران تصر على إيران على أن 50% من هذه المسيرات قد أصابت الهدف.
وجاء الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل ردًا على غارة جوية في سوريا في الأول من أبريل، أدت إلى مقتل شخصيات عسكرية إيرانية بارزة، بينما لم تؤكد إسرائيل علنا مسؤوليتها عن الهجوم، لكن يُعتقد على نطاق واسع أنها كانت وراءه.
إيران تكبدت 10% فقط من تكاليف إسرائيل في صد الهجوم
وخرج العميد في الاحتياط، والمستشار المالي السابق لرئيس الأركان، رام عميناح، في مقابلة مع استديو "واينت" ليقدر أن تكلفة صدّ الهجوم الذي نفّذته إيران على إسرائيل بلغت ما بين 4 و5 مليارات شيكل، مشيرًا إلى أن “الكلفة كانت لتكون أكبر لو أن الأضرار التي نجمت عن الهجوم لم تكن ثانوية”.
كما تابع: "إذا تحدّثنا عن الصواريخ الباليستية التي تُعترض بواسطة منظومة حيتس، أو الصواريخ الجوالة التي ينبغي اعتراضها بواسطة منظومات أخرى، وكذلك بالنسبة إلى الطائرات المُسيّرة التي نسقطها بواسطة الطائرات (صواريخ جو - جو)، فإن كلفة كل صاروخ اعتراضي من نوع حيتس تبلغ 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة صاروخ اعتراضي من منظومة مقلاع داوود "العصا السحرية" مليون دولار، وهي كلفة مشابهة أيضًا لما تكلّفه الصواريخ التي تطلقها الطائرات الحربية ضد الطائرات المُسيّرة، بينما تكبدت إيران أقل من 10% مما تكلّفته إسرائيل".
من جهتها، اعتبرت صحيفة “ذا ماركير” أن السيناريو الأخطر على الاقتصاد الإسرائيلي في المدى المنظور قد تحقق بالهجوم الإيراني.