"ميتا" تكثف معركة الذكاء الاصطناعي مع منافسيها بإصدار "Llama 3"
أصدرت شركة "ميتا بلاتفورمز"، أمس الخميس، إصدارات مبكرة من أحدث نموذج لغوي كبير لها، Llama 3، ومولد صور يقوم بتحديث الصور في الوقت الفعلي أثناء قيام المستخدمين بكتابة المطالبات، بينما تتسابق للحاق بشركة "أوبن أيه آي" الرائدة في سوق الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان"، سيتم دمج النماذج في المساعد الافتراضي "ميتا إيه آي"، والذي تعتبره الشركة الأكثر تطورًا بين نظيراتها المجانية الاستخدام.
وأضافت الصحيفة، أنه سيتم منح المساعد فواتير أكثر وضوحًا ضمن تطبيقات ميتا "فيسبوك وإنستجرام وواتساب وماسنجر"، بالإضافة إلى موقع ويب مستقل جديد يضعه في المنافسة بشكل مباشر أكثر مع تطبيقChatGPT المدعوم من "أوبن أيه آي" و"مايكروسوفت".
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه "ميتا" إلى دفع منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى مليارات المستخدمين لتحدي مكانة "أوبن أيه آي" الرائدة في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك إصلاح البنية التحتية للحوسبة وتوحيد فرق البحث والمنتجات المتميزة سابقًا.
وقال كريس كوكس، كبير مسؤولي المنتجات في "ميتا"، في مقابلة، إن "عملاق وسائل التواصل الاجتماعي جهز Llama 3 بقدرات جديدة على تشفير الكمبيوتر وزوده بالصور بالإضافة إلى النص هذه المرة، على الرغم من أن النموذج سيخرج النص فقط في الوقت الحالي".
وأضاف: "أن المنطق الأكثر تقدمًا، مثل القدرة على صياغة خطط أطول متعددة الخطوات، سيتبع في الإصدارات اللاحقة".
وأشار إلى أن الإصدارات المقرر إصدارها في الأشهر المقبلة ستكون أيضًا قادرة على "تعدد الوسائط"، مما يعني أنها يمكنها إنشاء نصوص وصور.
ولفت إلى أن "الهدف في النهاية هو المساعدة في التخلص من الأمور التي تواجهك، فقط المساعدة في جعل حياتك أسهل، سواء كان ذلك بالتفاعل مع الشركات، أو كتابة شيء ما، أو التخطيط لرحلة".
وقال إن إدراج الصور في تدريب Llama 3 من شأنه أن يعزز التحديث الذي سيتم طرحه هذا العام لنظارات Ray-Ban Meta الذكية، وهي شراكة مع صانع النظارات EssilorLuxottica، ما يمكّن Meta AI من تحديد الأشياء التي يراها مرتديها والإجابة على الأسئلة المتعلقة بهم.
شراكة مع جوجل
وأعلنت"ميتا" أيضًا عن شراكة جديدة مع جوجل التابعة لشركة "ألفابيت" لتضمين نتائج البحث في الوقت الفعلي في استجابات المساعد، استكمالًا للترتيب الحالي مع Bing من مايكروسوفت.
يتوسع مساعد "ميتا إيه آي" ليشمل أكثر من عشرة أسواق خارج الولايات المتحدة مع التحديث، بما في ذلك أستراليا وكندا وسنغافورة ونيجيريا وباكستان.
وقال كوكس إن ميتا "لا تزال تعمل على الطريق الصحيح للقيام بذلك في أوروبا"، حيث قواعد الخصوصية أكثر صرامة وقانون الذكاء الاصطناعي القادم يستعد لفرض متطلبات مثل الكشف عن بيانات تدريب النماذج.
وبرزت الحاجة الشديدة لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية للبيانات كمصدر رئيسي للتوتر في تطور التكنولوجيا.
وقامت "ميتا" بإصدار نماذج مثل Llama 3 للاستخدام التجاري المجاني من قبل المطورين كجزء من جهودها للحاق بالركب، حيث أن نجاح الخيار المجاني القوي يمكن أن يحبط خطط المنافسين لكسب إيرادات من التكنولوجيا الخاصة بهم.
وقد أثارت هذه الاستراتيجية أيضًا مخاوف تتعلق بالسلامة لدى النقاد الذين يشعرون بالقلق مما قد يستخدمه المطورون عديمو الضمير للنموذج من أجل بنائه، وفقا للجارديان.