باحثة: غزة منطقة منكوبة وإسرائيل تكمم أفواه المؤسسات الحقوقية والإغاثية
قالت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن الأمم المتحدة يجب أن ترى قطاع غزة منطقة منكوبة بكل المعايير، ويظهر أن هناك تصفية لقطاعات كبيرة وبالتحديد فيما يتعلق بالواقع الصحي، مؤكدةً أن الواقع الصحي الآن لا يطاق على أرض الواقع، إذ لا يوجد هناك أي أدنى مستلزمات للواقع الطبي أو الصحي في قطاع غزة.
وأضافت حداد، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناةالقاهرة الإخبارية، أن هناك خطة ممنهجة في سياق قطاع غزة بتصفية القطاعات الصحية، وتصفية القطاعات المتعلقة بالواقع الآدمي والإنساني والمعاشي في القطاع، وبالتالي أصبحت الآن هناك استمرارية وقع المجازر الإنسانية التي كل يوم أصبح هناك أعداد الشهداء يقارب مائة شهيد يعني أصبح العدد قرابة 34 ألف من الشهداء، مشيرةً إلى أن استمرارية الحرب هي المعضلة الأساسية الآن في قطاع غزة.
وأكدت أنه حتى هذه اللحظة لا توجد هناك أي بوادر أفق مستقبلي فيما يتعلق بوقت إطلاق النار رغم أن استمرارية إطلاق النار في قطاع غزة قد تفتح الجبهات الأخرى، أي أن عملية استمرار الحرب على قطاع غزة قد تفتح إلى الجبهات الأخرى فيما يتعلق بالحرب الإقليمية والحرب الشاملة.
إسرائيل تكمم أفواه المؤسسات الحقوقة والإغاثية
وأوضحت أن هناك الكثير من المؤسسات الإغاثية والمؤسسات الحقوقية التي تعنى بواقع على الأقل الدفعة نحو الدوافع الإنسانية ليس لها علاقة بأي بعد سياسي، هذه المؤسسات مهمة جدًا حتى تلقي الضوء وتسليط الضوء على الواقع الحقيقي لما يحدث الآن في غزة، فبالتالي إسرائيل تحاول أن تعمل عملية إغلاق الفم، هذا الفم الإغاثي، إغلاق الصوت الحقيقي، إغلاق الصوت الحقوقي، إغلاق الصوت الإنساني.
وأكدت أن إسرائيل لا تريد أن تخرج هذه المؤسسات ما يحدث الآن على أرض قطاع غزة سواء كان من ترسيخ واقع المجاعة الإنسانية سواء كان من ترسيخ واقع عدم إعطاء المستلزمات الطبية الصحية الإنسانية.