عام على الأزمة.. كاتب يكشف لـ الدستور سيناريوهات الحرب فى السودان
قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، إن في ذكرى مرور عام على اشتعال حرب الخرطوم، تتزايد أرقام اللاجئين بصورة كبيرة، حيث إن أرقام النازحين داخل بعض المدن الآمنة في السودان تزداد يوما بعد يوم، كما أن مدن جديدة تدخل في دائرة الصراع.
وأضاف بالأمس في مدينة مليط في شمال دارفور سقطت بعد جهد كبيرة ولكن ما حدث فيها من تقدم عسكري لطرف دون طرف أدى لأزمة كبيرة، مواطنون في مدينة أم روابة أيضا في كردفان اضطروا إلى النزوح الفاشل نفسها حاضرة ولاية شمال دارفور، أعداد النازحين منها أمس أعداد كبيرة.
عام على الأزمة .. ذكرى لأسوء الكوارث التي حدثت للسودانيين في التاريخ
وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن ما حدث في خلال أيام قليلة، ويعتبر العام الذي اشتعلت فيه الحرب من أسوء الكوارث التي حدثت للسودانيين في تاريخهم، فقد توقف العام الدراسي لمدة عام وهناك جيل كامل من التلاميذ والتلميذات لم يجدوا عام دراسة يلتحق به حتى الآن، وكثير ممن لجوا إلى دول أخرى.
انعدام الأمن الغذائي وسيناريوهات انتهاء الحرب
واكد المعتصم أن أعداد المرشحين لانعدام الأمن الغذائي في ازدياد، يوم بعد يوم، كل هذه التداعيات هذه الحرب.
أما سيناريوهات انتهاء الحرب ومسار التفاوض، من المؤكد أنه لم تحدث حرب أهلية في السودان أو حرب داخلية لم تنتهي إلا بالتفاوض، وأقرب شيء يمكن أن نذكره هو مفاوضات نيفاشا الضاحية الكينية، التي عقد فيها تفاوض ما بين الجيش في السودان، والحكومة السودانية، وما بين الحركة الشعبية شمال بقيادة جون كرم في العام 2005.
وبالتالي، طال الزمن أو قصر سيكون هناك تفاوض، الحسم العسكري وفي التاريخ السودان منذ استغلاله، لم نجد كثير من حركات التمرد قامت على المركز عبر التفاوض، وعادة الآن من يتولى مثلا وزارة المالية الدكتور جبريل إبراهيم هو قائد لي ميليشيا العدل والمساواة التي كانت تحارب الحكومة، ولكن في العام 2020 جلسوا للتفاوض في جوبا وأخذ منصب وزاري، والآن هو وزير المالية كمثال، وهناك آخرين كثر عبر اتفاقية سلام جوبا لكن متى يحدث هذا؟ وبأي آلية؟ وبأي إمكانية؟ .
وأوضح المعتصم أنه من الصعوبة بمكان المبعوث الأمريكي بحسب تصريحات صدرت اليوم، يتحدث عن أنهم يبذلون جهودا كبيرة مع المملكة العربية السعودية لتحديد موعد انطلاق المفاوضات غير المباشرة في جدة.
مؤتمر يعيد الحرب السودانية لدائرة الضوء
كما أن هناك مؤتمر المانحين في باريس هو مؤتمر مهم جدا، في تقديري هذا المؤتمر أهميته أنه من ثلاثة أوجه، وسيكون هناك أكثر من 20 أراء لوزراء خارجية الدول الأوروبية، ومناقشة توفير الدعم الإنساني.
وختم تصريحاته أن هذا المؤتمر له أهميته حيث إنه يعيد الحرب في السودان إلى دائرة الضوء، وبعض الأحداث العالمية الكثيرة التي تجعل الاهتمام بالحرب تدور في السودان بعيدة عن دائرة الضوء.