أشرف حربي لـ"الدستور": مصر حذرت من تبعات حرب غزة إقليميا ودوليا
أكد السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن موقف مصر كان قويا وواضح منذ بداية الأزمة والعدوان على قطاع غزة والتحذير من تبعات وتداعيات هذه الحرب إقليميا ودوليا والتصعيد الذي تدخل فيه أطراف إقليمية وهذا ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة سواء على مستوى اللقاءات والاتصالات الثنائية مع قادة الدول أو المؤتمرات الدولية.
أشرف حربي: مصر لا تريد دخول المنطقة في صراع دموي كبير
وأوضح حربي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التصعيد الذي حدث من قبل إيران والاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، كان لابد من رد فعل عليه لكن ما حدث من إيران يوم السبت ليس الرد القوي من قبل إيران لأنها تعلم أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها ستتصدى لهذه الصواريخ والمسيرات، بالتالي هذا الهجوم الذي استخدم مئات المسيرات والصورايخ لم يؤد لخسائر مادية أو بشرية، فقد تم تدمير 99 % منها قبل الوصول لأهدافها، لذا الرد الإيراني لم يكن دقيقا فقد هدأت الامور والجميع يطالب بالتهدئة.
وتابع: "لكن ما حدث من هجوم إيراني قد يكون مطلوب حتى تعلم إسرائيل أنها غير مرغوبة وأن أي اعتداء تقوم بها في المنطقة سيكون له عواقب وخيمة على أمنها الداخلي فوصول المسيرات والصواريخ للداخل الإسرائيلي وإطلاق صافرات الانذار ونزول الناس للملاجئ يصيب الجمهور الإسرائيلي بالذعر والخوف وهذا حقق غرض إيران في أنها آثارت الذعر وأنها قادرة على ارسال مسيرات أخرى في أي وقت قد تحقق أهدافها، كما أثار الرأي العام الإسرائيلي والعالمي بضرورة إنهاء حرب غزة وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى والمحتجزين".
وأوضح حربي أن إسرائيل كانت مستعدة للهجوم الإيراني وشددت حالة الطوارىء والاستعدادات العسكرية وحماية المواقع الاستراتيجية ولهذا لم تتعرض الأهداف الاسراتيجية لأي ضرر.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن مصر أول دولة قامت برد الفعل وأجرت اتصالات مع الأطراف المعنية في المنطقة حتى لا يؤدي لصعيد يؤثر على الأمن الاقليمي وأمن المنطقة برمتها.
وأكد حربي أن التوجه المصري منذ البداية كان واضحا بنداءات الرئيس السيسي فيجب التزام جميع الأطراف بالهدوء حتى لا تدخل المنطقة في صراع دموي كبير يؤثر على استقرار الشعوب ومستقبلها.