"مين اللي مايحبش فاطمة".. وداعًا شيرين سيف النصر
في هدوء تام وبعيدا عن دوشة الكاميرات وتهافت المحبين، توفيت النجمة الكبيرة شيرين سيف النصر، الذي على الرغم من قلة أعمالها الفنية التي وصلت إلى 27 عملا فقط، لكنها وجدت محبة وشعبية جارفة في مصر والعالم العربي بسبب بساطتها ورقتها في التمثيل بالإضافة إلى ملامحها الجميلة والهادئة .
حياة الفنان الراحلة كانت هادئة كملامحها، لم تجد الصخب الذي عانى منه فنانين كثر، حيث انها اتخذت لنفسها شكلا مغايرًا عن البعض، بأعتبار ان مهنة التمثيل كانت هواية تحبها وتعشقها، فلم تحب الاضواء والشهرة وكان الاهم بالنسبالها هو نجاح ما تقدمه، ولعل ابرز هذه الاعمال رائعة المؤلف الكبير انيس منصور “من الذي لا يحب فاطمة”، الذي عرض في منتصف التسعينيات ولاقى انتشار عربي واسع، بفضل طريقته البسيطة والمهذبة في التمثيل التي دخلت قلوب الجميع .
بدايات شيرين سيف النصر كانت عندما تخرجت 1991 فى كلية الحقوق، لتطير إلى فرنسا وتمكث هناك لسنوات عديدة، حيث التقت الفنان يوسف فرنسيس أثناء عمله هناك فى السفارة المصرية واكتشفها لتشارك في مسلسل ألف ليلة وليلة عام 1986 .
ـ اعتزال وعودة واعتزال
قدمت في السينما عددا ليس بالكثير من الأفلام أبرزها: “سواق الهانم، النوم فى العسل”، إلى أن اعتزلت التمثيل في نهايات عام 1996، وعادت عام 2002 واعتزلت تماما 2007 بعد مسلسل أصعب قرار، وبعدها غابت طوال السنوات الماضية عن المشاركة فى أى أعمال فنية بسبب وفاة والدتها وكانت حياتها شبه متوقفة عن كل شيء له علاقة بالوسط الفنى.
وكانت أسباب وفاة الفنانة الراحلة هو هبوط حاد في الدورة الدموية، حيث كانت في صحة جيدة، لكن سرعان ما تدهورت حالتها الصحية وتمت الوفاة وبعدها قامت أسرتها بدفنها في مقابر الأسرة.