بمزاعم اختفاء راعى غنم.. القصة الكاملة لإضرام المستوطنين الإسرائيليين النيران برام الله
يواصل المستوطنون الإسرائيليون، لليوم الثاني على التوالي، اقتحامهم وهجومهم على قرى شمال وشرق رام الله، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سبب هجمات واقتحامات المستوطنين
وأضرم المستوطنون الإسرائيليون النار في المنازل والسيارات التابعة للفلسطينيين، مبررين عنفهم بالبحث عن صبي، يبلغ من العمر 14 عامًا، مفقود من مستوطنتهم، أثناء رعيه الأغنام في أراضي الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطيني وإصابة 25 آخرون في الهجوم.
إغلاق مداخل رام الله
وصباح اليوم، السبت، أغلق عشرات المستوطنين المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق رام الله، (جسر يبرود)، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ومنعوا مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من البلدة.
وأفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، بالمكعبات الأسمنتية، وسط تواجد عشرات المستوطنين الذين هاجموا المركبات المارة بالحجارة. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة سنجل شمال رام الله، ومنعت المركبات من المرور.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن "11 سيارة إسعاف تتعامل مع مواجهات قرية المغير، وطواقمنا تحاول الوصول لعدد من الإصابات خلال مواجهات المغير، وعند الاقتراب يتم إطلاق النار المباشر على سيارات الإسعاف".
فيما أكدت مصادر محلية وقوع العديد من الإصابات داخل المنازل، وتم نقل بعضها بمركبات خاصة لتعذر وصول مركبات الإسعاف، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
الهجوم على منازل الفلسطينيين فى رام الله
ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين داهموا عددا من المنازل في القرية، وأطلقوا النار تجاهها، ما أدى لتحطم عدد من نوافذها، وعندما حاول سكان القرية التصدي لهم، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال القرية لتوفير الحماية للمستوطنين.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق كثيرة على أطراف رام الله، منها الطيبة، وترمسعيا، ودير أبوفلاح، ودير جرير، وكفر مالك، ورنتيس.
ولم تقتصر هجمات المستوطنين على رام الله فحسب، بل امتدت إلى مناطق أخرى من الضفة، فقد هاجم المستوطنون السيارات على الطرق السريعة وقرب حاجز الحمرا العسكري المقام على أراضي شرق نابلس بشمال الضفة.
التصدى لهجمات المستوطنين
فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة لإفشال محاولات المستوطنين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية بأبشع أشكال الإرهاب والوحشية، واستباحة الأرض ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع، وإجبار المواطنين على مغادرة أرضهم، امتدادا للمجازر الدموية التي نفذتها العصابات الصهيونية عام 1948.
وفي بيان مشترك قالت القوى الوطنية برام الله: "ندعو جماهير شعبنا إلى التصدي بشكل جماعي وواسع لهذه الاعتداءات الفاشية لجيش الاحتلال ومستوطنيه، والحفاظ على حالة استنفار ويقظة دائمة ومتواصلة لإفشال المخططات الخبيثة الهادفة لاقتلاع شعبنا من أرضه، والعمل بكل قنوات التعاون والتنسيق والتكاتف الداخلي الملحمي لشعبنا كما عودنا في كل المحطات والمفاصل".
تسليح المستوطنين منذ 7 أكتوبر
وكان قد تقدم أكثر من 260 ألف إسرائيلي بطلبات للحصول على رخص بحمل السلاح منذ السابع من أكتوبر، ووافق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عليها، ما أدى لزيادة العنف بالضفة الغربية، وسط تحذيرات دولية من الإقدام على هذه الخطوة.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، فضلًا عن تسليحها على نحو متزايد المستوطنين الخارجين على القانون، بما يُنذر باندلاع المزيد من العنف.