سياسى سودانى لـ"الدستور": الجيش السودانى يسيطر على ثلاثة مناطق مهمة
قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن هناك جبهات عسكرية مشتعلة في مختلف المناطق، أبرزها ولاية الجزيرة التي يحاول الجيش السوداني فيها استعادة مدينة ود مدني عاصمة الولاية وتحرير بقية مدن وقرى الولاية التي تعاني من انتهاكات جسيمة ترتكبها قوات الدعم السريع منذ احتلال هذه المنطقة الحيوية الاقتصادية المهمة في التامن 10-12-2023م الماضي.
عمليات عسكرية تجرى فى منطقة أم درمان
وأضاف “الميرغني”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك أيضا عمليات عسكرية تجري في منطقة أم درمان، التي استطاع الجيش السوداني الاستيلاء أو تحرير معظم المنطقة، ما عدا جيوب قليلة في جنوب وغرب أم درمان، وعمليات عسكرية في محور بحري، وهي منطقة مهمة جدا استراتيجية بالنسبة للطرفين، هي تمثل الجزء الشمالي من العاصمة، وهذه المنطقة الآن تسيطر عليها على الأرض ميليشيا الدعم السريع، لكن الجيش نجح في تعزيز وجوده في ثلاث مناطق مهمة.
وأوضح أنه في مدينة بحري، واستطاع عزل ميليشيا الدعم السريع في شكل جزء معزولة تسهل عليه، بعد ذلك استلام كامل المدينة خلال أيام قليلة متوقعة، علاوة على العمليات العسكرية التي تجري أصلا في بعض مناطق السودان، أخرى منطقة بابنوسة، والطيران الحربي يمارس بشكل يومي طلعات جوية وقصف مناطق في بعض ولايات دارفور ولاية جنوب كرد، جنوب دارفور، مدينة نيالا، ومدينة الفاشر في شمال دارفور، ومناطق أخرى في محاولة لقطع الإمدادات التي اتصل من تلك المناطق إلى ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وتابع: “الميليشيا تعزز مجهودها الحربي في العاصمة، وهذا المشهد العسكري المحتشد بالنشاط في مختلف الجبهات، يوازيه أو يسير مواسي موازيا له، ومحاولات لاستعادة التفاوض مرة أخرى، حيث سيكون محل تفاوض جدا، لكن ليس منبر جدة بشكله التقليدي الذي كان في خلال الأشهر الماضية، بعد توسيع هذه الوساطة”.
وأوضح أن انضمام مصر والإمارات العربية للدول التي تشرف على هذه الوساطة، وتغيير طريقة التفاوض في هذا المنبر من كونها عسكرية وتهتم فقط بالتمرير المساعدات الإنسانية لداخل السودان، والآن هناك محاولة لوضع الأجندة السياسية أولوية التفاوض خاصة إذا تم إشراك بعض الأطراف.
واختتم الميرغني تصريحاته السياسية السودانية للوصول إلى توافقات إلى شكل الحكم بعد الحرب، بمعنى آخر، في محاولة الوصول إلى اتفاق على ما يمكن أن يحدث في منطقة.