عاجل| خلال 48 ساعة.. مصر تقترب من هدنة غزة وتقدم غير مسبوق للمفاوضات
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إسرائيل أمامها يومان فقط من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضات في مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا غير مسبوق في المفاوضات السابقة.
تقدم غير مسبوق في المفاوضات بسبب الضغوط المصرية والأمريكية
وتابعت أن إسرائيل وحماس أرسلتا مفاوضين إلى القاهرة، حيث انضم إليهما وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأضافت أن المفاوضات التي انطلقت أمس الأحد شهدت إحراز تقدم كبير بشأن العديد من نقاط الاتفاق المثيرة للجدل، ولكنها لم تحسم بعد أكبر نقطة خلاف المتمثلة في عودة النازحين إلى شمال غزة مرة أخرى وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة.
وأشارت إلى أن وفدي حماس وقطر غادرا مصر في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين على أن يعودا مرة أخرى خلال يومين لوضع اللمسات النهائية على شروط الاتفاق.
وأضافت أنه من المقرر أيضًا أن يغادر الوفدان الأمريكي والإسرائيلي مصر اليوم الإثنين لإجراء المشاروات أيضًا خلال الـ48 ساعة القادمة، والتي تعد الفرصة الأخيرة لإقرار اتفاق الهدنة قبل حلول عيد الفطر المبارك.
وتابعت أن استئناف المفاوضات وإبراز حماس وإسرائيل مرونة، يعكس الجهود الكبرى التي بذلتها مصر والولايات المتحدة وقطر والضغط على الطرفين من أجل التوصل لاتفاق بوقف الحرب في أقرب وقت.
وأضافت أنه في ظل استئناف جولة جديدة من المفاوضات، واصلت إسرائيل ضغوطها، محذرة من أنها مستعدة لعمليات عسكرية مستقبلية في مدينة رفح بأقصى جنوب غزة، وهي المنطقة الأخيرة التي نجت حتى الآن من غزو بري.
وأشارت إلى أن إسرائيل سحبت كل قواتها من جنوب قطاع غزة وتحديدًا مدينة خان يونس أمس الأحد، بعد خسارة ثقيلة على يد حماس، حيث قتل 4 جنود من قوات الاحتلال وأصيب العشرات، ما سمح لأعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى المنطقة الحضرية المدمرة.
لكن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت أكد أن الهدف هو أن تستعد القوات الإسرائيلية "لمهام مستقبلية، بما في ذلك في رفح الفلسطينية" على الحدود المصرية.
وقال رئيس وزير حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمناسبة مرور نصف عام على الحرب إن إسرائيل "على بعد خطوة من النصر"، ولكن مع استئناف محادثات الهدنة، أخبر نتنياهو حكومته أيضًا أن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق"، مضيفًا أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة المحتجزين".
وتصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية الساحلية.
وطالبت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل والداعم الدبلوماسي ومورد الأسلحة الأسبوع الماضي بوقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن إلى جانب زيادة تسليم المساعدات.
وزاد الرئيس الأمريكي جو بايدن من لهجته بعد أن أعرب عن "الغضب" إزاء الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 من عمال الإغاثة من مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية للأغذية ومقرها الولايات المتحدة.
وبعد أن غادرت قوات الاحتلال خان يونس المدمرة إلى حد كبير، سار هناك سيل من النازحين الفلسطينيين، على أمل العودة إلى منازلهم من ملاجئ مؤقتة في رفح، إلى الجنوب قليلًا.
وقالت مها ثائر، وهي أم لأربعة أطفال عائدة إلى خان يونس، إنها ستعود إلى شقتها التي لحقت بها أضرار بالغة، "رغم أنها غير صالحة للعيش، إلا أنها أفضل من الخيام".
وقال تقرير للبنك الدولي إن مناطق واسعة من قطاع غزة تحولت إلى أراضٍ قاحلة مليئة بالأنقاض، مع أضرار في البنية التحتية، ومعظمها من المساكن، تقدر قيمتها بنحو 18.5 مليار دولار.
واتهمت جمعيات خيرية إسرائيل بعرقلة المساعدات، لكن إسرائيل دافعت عن جهودها وألقت باللوم في النقص على عدم قدرة منظمات الإغاثة على توزيع المساعدات بمجرد دخولها.