الأقباط يحتفلون بـ«أحد النصف».. الكنيسة تختتم نصف الصوم الأول
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بحلول أحد النصف أو منتصف الصوم الكبير، والذي يحمل شعار أحد السامرية.
وقال القمص أثناسيوس فهمي جورج مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية في كتاب رحلة الكنيسة في الصوم الكبير إنه يُقرأ إنجيل السامرية في الكنيسة القبطية الارثوذكسية ثلاث مرات في السنة القبطية الليتورجية: في الأحد الرابع من الصوم الكبير، والأحد الثالث من الخماسين المقدسة، والسجدة الثالثة يوم عيد العنصرة.
وأضاف: ويتم الترنم في المديحة التي نصلي بها أثناء التوزيع في القداس الإلهي للأحد الرابع (رب الجيوش العلوية اتضع وأخذ جسم إنسان وتكلم مع المرأة السامرية قال لها اسقيني فاني عطشان)، عندئذٍ نتطلع إلى المسيح ينبوع الماء الحي الذي كل من يؤمن به تجري من بطنه أنهار ماء حية، فتتحول حياتنا كما كان مع تلك السامرية التي أخبرت أهل السامرة انظروا إنسان قال لي ما قد فعلت، من خاطئة إلى كارزة ومبشرة لكل أهل السامرة.
وتابع: ومن أجل ربح السامرية، تكلف الرب رحلة مشقة وتعب احتملها من أجل السرور الموضوع أمامه، لذلك في كل مرة ندخل فيها الكنيسة نتلاقى مع المسيح، وفي كل وقفة صلاة وقراءة إنجيل نشبع من الينبوع الحي، وليس من العجيب أن نرى ربنا يسوع المسيح هو البادي بالحديث مع السامرية لأنه ينبوع كل عطية صالحة وكل موهبة تامة، وهو يسعى إلينا (أعطيني لأشرب)، يعطش لنفوسنا ويجوع لخلاصنا.
واختتم: ولننظر مجرد نظرة بالروح للنفوس التي حولنا، سنجدها حقولًا ابيضت للحصاد لا تحتاج إلى جهد لأن آخرين تعبوا ونحن دخلنا على تعبهم، نفوس ناضجة تحتاج إلى لقاء مع المسيح، تحتاج أن نقدمه لها، فقط يلزمها حصادين وخادمين مثمرين لكي يفرح الذين زرعوا والذين حصدوا.