مدير مكتبة الإسكندرية: هذا ما نحتاجه في الولاية الجديدة من الرئيس السيسي
تستعد العاصمة الإدارية الجديدة لاستقبال حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية جديدة وأداء قسم اليمين الدستورية بمجلس النواب الجديد
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن أهم مطلب بالنسبة له في الولاية الجديدة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ أن تتحول مصرإلى مجتمع منتج ودولة مصنعة مثلما كانت من قبل، لافتًا إلى أن مصر كانت قادرة على إنتاج الطعام ليكفي سكانها وجيرانها، لكونها بلد زراعي من الطراز الأول.
وتابع: "ويكفي أننا ننظر إلى الأربعين سنة الماضية نجد أن المصريين عمروا الصحراء بأيديهم"، مطالبًا بضرورة زراعة القمح وعدم الاستيراد من الخارج خاصة وأن الأزمة الأوكرانية الأخيرة، كشفت عن أن الأمن الغذائي أحد المتطلبات الأساسية التي تحتاجها الشعوب.
وأكد أهمية الإنتاج الحيواني وإنتاج الأسماك، وفي الجانب الآخر من علينا أن ننتج التكنولوجيا المختلفة؛ بحيث تصبح مصر خلال 8 سنوات قادمة من أكبر دور الشرق الأوسط المصدرة للمجتمعات الإفريقية.
وأشار إلى أن “المطلب الثاني يتمثل في أن مصر كانت دائمًا المنتج الاساسي والدولة التى تنافس فى الإقليم ليس بقدرتها المادية ولكن من على مستوى المنظور الثقافي والعلمي خاصة وأننا لدينا قدرات ثقافية كبيرة جدًا في كل المستويات ولدينا خبرة طويلة فى صناعة المسرح والسينما وهي مكونات أصبحت ذات عائد كبير”.
وأشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية عوائدها كبيرة، معربًا عن أمله في أن تصبح مصر قدرة على أن تكون منافسة كبير وقوية في الصناعات الثقافية والإبداعية، خاصة وأن الثقافة لا تكلف أموالًا ضخمة باستثناء السينما التي إذا أدخلنا القطاع الخاص بقوة وشجعناه في صناعة السينما سنحقق طفرة هائلة في تلك الصناعة.
وواصل: “أما المطلب الثالث يتعلق بضرورة أن نهتم ونركز على التعليم والبحث العلمي ليس فقط من أجل أن نكون متقدمين فى البحث العلمي؛ ولكن لكوننا نمتلك كتلة كبيرة من الشباب لو تركت وشانها لعالم الغزائز والسوشيال ميديا سنخسرها”.
وشدد على ضرورة “بناء جيل الشباب بناءً قويًا؛ وهو ما يتحقق من خلال 3 عناصر؛ أولها أن نرعاهم من حيث الصحة والرياضة، وثانيًا أن نعملهم تعليمًا جيدًا، وثالثا أن نثقل مواهبهم وذائقتهم الجمالية ووجدانهم من خلال حب الفنون والموسيقي والمسرح والغناء والتشكيل الراقي حتي يكون ذو خيال واسع؛ وعلى الجانب الاخر من تكوين شبابنا يتوجب أن نكون جيلًا من محبي التكنولوجيا والابداع الرقمي بحيث تصبح مصر قادرة على أن بشكل كبير فى تصدير البرامج المرقمنة مثل الصين والهند؛ وهو ما يتحقق من خلال توجيه الشباب إلي هذا المضمار بشكل قوى”
وقال: “يتوجب أن نبني رأس مالا اجتماعيا من خلال تقوية المجتمع المدني”، مشيرًا انه دائما يدافع عن مفهوم الدولة التشاركية، وهي أن تكون دولة قادرة على إقامة علاقات بين رجال الأعمال ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بحيث يكونوا مجتمعين على هدف واحد هو مصر ومتمسكين بقيم معينة مثل الإنجاز والعدل والمساواة والمواطنة واحترام الآخر، وهو ما يؤكده دائما الرئيس عبدالفتاح السيسي سواء على مستوى سلوكياته وكلامه واختياراته حيث إعلاء قيمة الإنجاز والعطاء والمعروف والتفاني فى المجتمع، مؤكدًا أنها جميعها قيم مطلوبة في مجتمعنا الجديد.