مخاوف كبرى في مختبرات الذكاء الاصطناعي من تقنيات تقليد الأصوات
اعتبرت أداة جديدة من "OpenAI" يمكنها إنشاء نسخة مقنعة لصوت أي شخص باستخدام 15 ثانية فقط من الصوت الأصلي، أمر في غاية الخطورة على الأمن القومي العالمي.
و يسعى مختبر الذكاء الاصطناعي إلى تقليل خطر المعلومات الخاطئة الضارة على إجراء الانتخابات حول العالم ، خاصة هذا العام الذي سيشهد عدة انتخابات حاسمة، وفقًا لما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
مخاوف في شركات الذكاء الاصطناعي من تقنيات تقليد الأصوات
وبحسب الصحيفة، فقد تم تطوير Voice Engine لأول مرة في عام 2022 وتم استخدام إصدار أولي لميزة تحويل النص إلى كلام المضمنة في "Chat GPT"، أداة الذكاء الاصطناعي الرائدة في المؤسسة، لكن قوتها لم يتم الكشف عنها علنًا قط، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النهج "الحذر والمستنير" الذي تتبعه شركة "OpenAI" لإطلاقها على نطاق أوسع.
وقالت "OpenAI" في تدوينة: "نأمل أن نبدأ حوارًا حول النشر المسؤول للأصوات الاصطناعية، وكيف يمكن للمجتمع أن يتكيف مع هذه القدرات الجديدة، استنادًا إلى هذه المحادثات ونتائج هذه الاختبارات صغيرة النطاق، سنتخذ قرارًا أكثر استنارة حول ما إذا كان سيتم نشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع وكيفية ذلك".
وتابعت الصحيفة أن الشركة شاركت في منشورها أمثلة على الاستخدامات الواقعية للتكنولوجيا من مختلف الشركاء الذين تم منحهم إمكانية الوصول إليها لبناء تطبيقاتهم ومنتجاتهم.
إنشاء ترجمات للمحتوى المسجل بطلاقة ولكنها تحافظ على لهجة وصوت المتحدث الأصلي
وتستخدم شركة تكنولوجيا التعليم تطبيقات Age of Learning لإنشاء تعليقات صوتية مكتوبة، في حين يوفر تطبيق "السرد القصصي المرئي بالذكاء الاصطناعي" HeyGen للمستخدمين القدرة على إنشاء ترجمات للمحتوى المسجل بطلاقة ولكنها تحافظ على لهجة وصوت المتحدث الأصلي، على سبيل المثال، يؤدي إنشاء اللغة الإنجليزية باستخدام عينة صوتية من متحدث فرنسي إلى إنتاج خطاب بلكنة فرنسية".
والجدير بالذكر أن الباحثين في معهد نورمان برينس لعلوم الأعصاب في رود آيلاند، استخدموا مقطعًا رديئًا مدته 15 ثانية لامرأة شابة تقدم عرضًا تقديميًا في مشروع مدرسي من أجل "استعادة الصوت" الذي فقدته بسبب ورم في المخ.
كما دعت "OpenAI" إلى استكشاف "سياسات لحماية استخدام أصوات الأفراد في الذكاء الاصطناعي" و"تثقيف الجمهور في فهم قدرات وقيود تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إمكانية محتوى الذكاء الاصطناعي المخادع".
تطبيقات محرك الصوت تحمل علامة مائية ما يسمح للمنظمة بتتبع أصل أي صوت تم إنشاؤه
وقالت"OpenAI" إن تطبيقات محرك الصوت تحمل علامة مائية، ما يسمح للمنظمة بتتبع أصل أي صوت تم إنشاؤه.
وأضافت: "في الوقت الحالي، تتطلب شروطنا مع هؤلاء الشركاء موافقة صريحة ومستنيرة من المتحدث الأصلي، ولا نسمح للمطورين ببناء طرق للمستخدمين الفرديين لإنشاء أصواتهم الخاصة".