سالم أبو عاصى لـ"أبواب القرآن": أمر القرآن للوجوب وأمر السنة للندب
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الأوامر في القرآن الكريم متنوعة وتحتاج إلى دراسة طويلة في كتب أصول الفقه.
وأضاف "أبو عاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "الأخطر هل الأمر للوجوب، ولا الأصل فيه للوجوب، ولا الأصل فيه الندب، ولا الأمر للإباحة، ولا هو مشترك بين التلاتة".
وتابع: "هناك 12 قولًا حكاها الزركشي في كتابه البحر المحيط في أصول الفقه، وهناك رأي أن الأصل في الأمر أنه للندب، وهناك رأي الأصل في الأمر الإباحة، وهناك رأي الجماهير الأصل في الأمر أنه للوجوب ما لم تصرف قرينة عن الوجوب إلى غيره".
وأشار إلى أن الكثير من المتكلمين في الشريعة، خصوصًا الدعاة غير الأزهريين، لا يفرقون بين هذه المراتب، متابعًا: "فإذا كان هناك مذهب في الأصول يقول الأصل في الأمر الندب الأصل مش الوجوب مش الإباحة".
أردف: "هناك رأي يقول الأصل في الأمر الوجوب ورأي أنه للندب، لو قلنا للإباحة يبقى لما ييجي لغير الإباحة عاوز دليل خارجي، لما يكون الأصل في الأمر للندب عشان تجيبه للإباحة أو للإرشاد أو للوجوب يبقى عاوز دليل خارجي، لما تقول للوجوب يبقى لما تحمله على غير الوجوب يبقى عاوز دليل خارجي، يبقى دراسة الأوامر إنك تبتدئ تلزم الناس بكل الأوامر على أنها للوجوب، دي مش دراسة علمية دي دراسة عاطفية".
أردف: "الإمام الزركشي في البحر المحيط هو بيحكي الـ12 قولا، القول الـ11 قال قولًا عجيبًا وغريبًا وإن كنت أنا أؤيده رغم غرابته، الأصل في الأمر أنه للوجوب في القرآن ونصرفه عن الوجوب لغيره بقرينة، والأصل في الأمر في السنة أنه للندب، يبقى أوامر السنة مش للوجوب للندب، طبعًا إحنا عندنا أن أي أمر في القرآن وفي السنة للوجوب".
اختتم: "في كتاب مثل رياض الصالحين في كل الأبواب ستجد 99% من الأوامر النبوية فيه جاءت للندب، يبقى هل نساوي بين أمر النبي عليه الصلاة والسلام وبين أمر القرآن بناء على ما قاله الزركشي، لأ ده أمر للندب وده أمر للوجوب".