حادث جسر فرانسيس يلهم المهندسين لإعادة تقييم البنية التحتية الأمريكية
أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، الأربعاء، بأنه عندما اصطدمت سفينة حاويات بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور يوم الثلاثاء، أدى ذلك إلى الانهيار الكارثي الذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وتدمير إحدى وصلات البنية التحتية الرئيسية في المنطقة.
وأشارت إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من التأثير، فقبل أربعة عقود اصطدمت سفينة حاويات أخرى فقدت قوتها أيضًا بالجسر نفسه، وظل الجسر صامدًا بقوة.
ويعد الاختلاف الجذري في النتائج بين الحادثين مثالاً على المخاطر الناجمة عن الزيادة الهائلة في حجم سفن الشحن في العقود الفاصلة، كما أنه يثير تساؤلات حول ما إذا كانت التغييرات في تصميم الجسر كان من الممكن أن تمنع الانهيار المميت أم لا.
مئات الجسور فوق الممرات المائية الأمريكية
وتظهر مراجعة CNN للسجلات العامة والمقابلات مع حوالي عشرة من خبراء الجسور والشحن أن مئات الجسور فوق الممرات المائية الأمريكية تم بناؤها منذ عقود عندما كانت سفن الحاويات جزءًا صغيرًا من الحجم والوزن الذي هي عليه اليوم.
كما أنه لم تكن جسور العصر الذي تم فيه بناء Key Bridge مصممة للحماية من الاصطدامات بسفن كبيرة مثل دالي، السفينة التي تسببت في كارثة بالتيمور.
وقال بعض الخبراء إن كارثة هذا الأسبوع يجب أن تلهم المهندسين لإعادة تقييم ما إذا كانت البنية التحتية القديمة في أمريكا قادرة على تحمل تأثيرات السفن العملاقة التي تعبر ممراتنا المائية اليوم.
وقال ريك جيديس، الأستاذ ومدير برنامج سياسة البنية التحتية بجامعة كورنيل: “إنها بالتأكيد دعوة للاستيقاظ”، الأشخاص الذين كانوا يبنون جسر فرانسيس سكوت كي لم يفكروا أبدًا في سفن بهذا الحجم. لم يكن خطأهم، بل لم يكن لديهم كرة بلورية”.