عثمان ميرغني لـ"الدستور": تدفق الأجانب على السودان "قنبلة موقوتة" ويهدد هوية الدولة
أكدت وزارة الداخلية السودانية، أنها بصدد اتخاذ حزمة من الإجراءات القانونية لضبط الوجود الأجنبي غير المقنّن عقب اندلاع الحرب الحالية، وتدفق أعداد كبيرة منهم ومشاركتهم في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، مشيرة إلى أن الدعم السريع أداة لتنفيذ جرائم تقف وراءها دول تسعى للقضاء على المجتمع السوداني.
عثمان ميرغني: الهوية السودانية تعاني من تحديات قوية
وفي هذا الإطار، قال الكاتب والسياسي السوداني عثمان ميرغني، إن هناك مشاركة واسعة لأجانب من عدة دول بالتحديد تشاد وافريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا والنيجر ومالي وبعض العناصر من اليمن أيضا المجموعات التي من الغرب (تشاد والنيجر ومالي) كثير منها استهوته الفوضى مع تشابه السحنات مع السودانيين فقرروا البقاء في السودان وهؤلاء يشكلون قنبلة موقوتة مستقبلا لكونهم متحركون حسب الاجندة وخشية ان يكون بعضهم له صلات مع جماعات متطرفة نشطة في غرب وشمال افريقيا.
وأوضح عثمان ميرغني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الهوية السودانية تعاني في الأساس من تحديات الامتدادات القبلية مع بعض دول الجوار خاصة اريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى وتشاد، وخلال الفترة ما قبل الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل الماضي حدث اختراق للسجل الوطني السوداني في المناطق التي شهدت تدفقات اللاجئين الاثيوبيين نتيجة لحرب اقليم تجراي.
وشدد الكاتب السوداني على أن منع تغيير الهوية السودانية يتطلب الصرامة في تطبيق القيود الهجرية بحيث تطبق الاجراءات والقانون في مواجهة التداخلات القبلية العابرة للحدود والسيطرة على الحدود نفسها خاصة مع الدول التي تتدفق منها الهجرات المستمرة نحو السودان.
وأكد ميرغني أن السودان دولة واسعة في المساحة والموارد لكنها قليلة السكان وقد لا تؤثر الزيادة في اعداد السكان بقدرما تؤثر الخلخلة الناتجة من الدخول الى البلاد بلا ضوابط وعلى مدى سنوات طويلة.
واختتم تصريحاته قائلا صحيح هناك هجرة عابرة إلى أوروبا لكنها تفتح أبواب تجارة البشر والتي تجر خلفها الجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل تجارة السلاح والمخدرات وغسيل الأموال والإرهاب".