الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تستضيف أسبوع الصلاة من أجل الوحدة
استقبلت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم السادس من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين، الذي يقام هذا العام تحت شعار «تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ... وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ» لو ٢٧:١٠ في كنيسة السيدة العذراء مريم- غمرة.
كان هذا اللقاء تحت عنوان "محبتنا تفرح قلب الله"، وقد حضره عدد من الشخصيات الكنسية، صاحب السيادة مار أفرام إيلي وردة، مطران الكنيسة السريانية الكاثوليكية في مصر والسودان، وقدس الأرشمندريت دمسكينوس الأزرعي، رئيس دير مار جرجس البطريركي للروم الأرثوذكس، وقدس الأب يشوع يعقوب، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، والدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وعدد من الآباء الكهنة من كنائس مختلفة.
وتخلل الصلاة فقرة من التراتيل السريانية قدمها كورال الكنيسة بقيادة الشماسة نورا ملوح، وعدد من القراءات الكتابية والنصوص، ثم ختم اليوم بالبركة الختامية والصور التذكارية والعرض الكشفي.
تعود جذور أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين إلى منتصف القرن التاسع عشر، وتنبثق عن مبادرات بعض الحركات الكنسية في المحيط الإنجيلي والبروتستانتي كان الأب بول واتسون- كاهن إنجيلي ومشارك في تأسيس "مؤسسة التكفير"- أول من بدأ بثُمانيّة (ثمانية أيام) من أجل وحدة المسيحيين، احتفل بها لأول مرة من 18 إلى 25 يناير 1908.
والوحدة بالنسبة لواتسون كانت تعني العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ومن هنا أهمية تاريخ الصلاة الرمزية، ويوم 18 يناير هو اليوم الذي فيه كان يُحتفل بعيد كرسي بطرس، ويوم 25 يناير عيد ارتداد القديس بولس، رسول الأمم.
وبعد أن اندمجت "مؤسسة التكفير" رسميًا في الكنيسة الكاثوليكية، وافق البابا بيوس العاشر على الثُمانيّة من أجل الوحدة وشجّع على فكرة الصلاة، بلغة ذلك الوقت، ليعود المسيحيون "فيتّحدوا" بالكنيسة الكاثوليكية.
محطات مهمة فى تاريخ أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
1740 وُلدت في اسكتلندا حركة من الجماعة الخمسينيّة البروتستنتيّة، وكان هدفها الدعوة إلى الصلاة وتجديد الإيمان بالمشاركة مع جميع الكنائس الأخرى، وكان القسّ الإنجيليّ جوناثان إدوارد يدعو إلى يوم صلاة وصوم من أجل الوحدة، لكي تجد الكنائس كلّها الرغبة الرسوليّة.
1820 نشر القسّ هالداين ستيوارت مقترحات من أجل وحدة المسيحيين الشاملة بواسطة حلول الروح القدس.