مصر تحظى بمكانة إقليمية ومتوسطية مرموقة.. أبرز ما جاء في صحف اليوم
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن مصر تحظى بمكانة إقليمية ومتوسطية مرموقة، فهي تتزعم التحركات السياسية والاقتصادية للقارة الإفريقية وللوطن العربي في المنتديات الدولية، سواء مع الصين واليابان، أو مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "زعامة إقليمية.. وشراكة إستراتيجية"- أن مصر -بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقود مباحثات التعاون الدولي من أجل الوصول إلى شراكات إيجابية فعالة لصالح المواطن المصري، واستضافة القاهرة للقمة المصرية الأوروبية لترفيع العلاقات بين الجانبين تُعَد نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
ونوَّهت الصحيفة بأنه تم خلال القمة التاريخية الموافقة على مجموعة من الحزم في مجال التجارة والاستثمار والتعاون الثقافي والتعليمي وفي الأنشطة الشبابية مصحوبة بدعم مالي قيمته 7.4 مليار يورو.
واعتبرت صحيفة "الجمهورية" أن هذه الحزم المساندة لمصر تجيء تقديرا لثقلها السياسي كمركز للأرض، ومحور أمن واستقرار القطاع الجنوبي للقارة العجوز، وكذلك لدورها الإنساني والفاعل في مجال توصيل المساعدات للفلسطينيين المدافعين عن تراب أرضهم في غزة وجهودها من أجل التوصل لسلام شامل وعادل لقضية الشرق الأوسط، وكذلك دورها الإيجابي وتأثيرها الفعال في الإفراج عن المحتجزين من الأجانب وإعادتهم إلى بلادهم، ووساطتها القوية من أجل وقف إطلاق النار في تلك البقعة الملتهبة.
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن ترفيع العلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة يحمل العديد من الرسائل والدلالات والتداعيات المهمة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "رسائل الشراكة الإستراتيجية المصرية الأوروبية"- أن تلك الرسائل والدلالات والتداعيات تتمثل فيما يلي:
أولًا: الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي مواجهة التحديات المختلفة، وعلى رأسها نجاح مصر في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذلك في مواجهة ظاهرة الهجرة غير القانونية، وكذلك دورها في تسوية الأزمات في المنطقة العربية استنادا لثوابت سياستها الخارجية القائمة على التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على وحدة الدول وسيادتها ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية ورفض التدخلات الخارجية، وهذا الدور المحوري لمصر محل تقدير القوى المختلفة وعلى رأسها الدول الأوروبية.
ثانيًا: توظيف السياسة المصرية الخارجية الفاعلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خدمة الاقتصاد المصري في إطار دبلوماسية التنمية عبر جذب الاستثمارات الأجنبية، وفتح أسواق جديدة أمام السلع المصرية وبناء شراكات اقتصادية وإستراتيجية مع كل دول العالم ومع التكتلات المختلفة، ومنها الاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الأول لمصر، بما يعود في نهاية المطاف بالنفع على المواطن المصري، وقد انعكست الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين في توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المختلفة، كما أن هذه الشراكة تعكس الثقة الدولية في الاقتصاد المصري الذي يحقق معدلات نمو مرتفعة رغم التحديات والأزمات، ويعكس أيضا حرص الدول المختلفة لبناء شراكات مصر في ظل فرص الاستثمار الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري، خاصة في المشروعات القومية الكبرى مثل محور التنمية في قناة السويس وغيرها، كما أن التدفقات المالية الأوروبية لمصر تمثل أهمية كبيرة في مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة، خاصة أنها جاءت بعد صفقة رأس الحكمة مع الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يؤكد صحة وقوة المسار الاقتصادي والتنموي الذي تسير فيه مصر.
ثالثًا: مركزية القضية الفلسطينية في قلب أجندة السياسة الخارجية المصرية وحرص مصر الدائم على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وحشد الدعم الدولي له، ولذلك احتل العدوان الإسرائيلي على غزة محورية كبيرة في محادثات الرئيس السيسي مع القادة الأوروبيين وتوافق الرؤى بين الجانبين على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ورفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين والعمل على حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أنه لذلك، تُعَد الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي هي ثمار السياسة المصرية الخارجية الفاعلة في عهد الرئيس السيسي.