في شهر الخير.. وجبات "تيك أواي" للصائمين على الطرق السريعة بالوادي الجديد
يحرص شباب الوادي الجديد دائما كل عام وخاصة مع حلول شهر رمضان الكريم، على إقامة موائد للرحمن وإفطار الصائمين على الطرق السريعة بوجبات "تيك أواي" الجاهزة والمغلفة.
ونفذ مجموعة من شباب قرية الراشدة بمركز الداخلة مطبخ لطهي المأكولات بإحدى مظلات انتظار السيارات على الطريق السريع الواصل بين قرية الراشدة والقصر والمتجه للقاهرة عن طريق مركز الفرافرة والواحات البحرية، لتحضير الطعام والشراب للصائمين والمترددين على هذا الطريق، وعمل وجبات "تيك أواي" تحتوي على أرز وخضار وسلطة وقطعة لحم أو فراخ وعلبة عصير وكيس به عدد من التمرات، لإفطارهم وقت السفر من هذا الطريق.
وقال محمد فتحي عمران، أحد شباب قرية الراشدة بالوادي الجديد، إن هؤلاء الشباب يداومون كل عام على فعل الخيرات وإقامة مطبخ للمسافرين والصائمين المترددين على هذا الطريق بالجهود الذاتية ليعم الخير على الجميع، مؤكدا أنه يأخد بنصيحة والده قائلا "كثرة اللقم تزيل النقم"، وتعني أن كثرة توزيع المأكولات للمحتاجين تزيل أي مكروه قادم أو تخففه.
أضاف عمران أنه تم إقامة المطبخ من اليوم الاول في رمضان بمساندة مجموعة من شباب الراشدة وبمساعدة مجموعة من الطباخين الماهرين تحت قيادة الشيف محمود أحمد سعود، أحد المتطوعين من أهالي القرية الذين يعملون بكل جهد وإخلاص لانجاح هذا العمل الذي نقيمه كل عام.
أوضح أمير سيد محسن، أحد المتطوعين لمطبخ الخير المقام بجوار الطريق السريع بقرية الراشدة، يتيح تنفيذ 150 وجبة إفطار يوميا للمترددين والمسافرين على هذا الطريق، منهم 50 وجبة تذهب للأسر الأولى بالرعاية والمختاجين من أهالي القرية، يتم توزيعها بسيارة خاصة من أحد المتطوعين من الأهالي.
أشار إلى أن هذه المبادرات المنوعة تتواصل في سرية تامة للحفاظ على شعور من يتلقونها منذ أول شهر رمضان، وتتمثل في توزيع مأكولات طازجة وإعانات مالية، لافتا إلى أن المبادرة وجدت إقبالا وتشجيعا من أبناء الوادي الجديد
أكد ياسر القصري، أحد شباب الوادي الجديد والمتطوع بالمائدة: “إننا كمجموعة شباب نقوم كل عام بالمشاركة في تنظيم المائدة من تغليف وطبخ وهذا العمل التطوعي يشعرنا أننا نقدم الخير للغير ولو بالقدر اليسير”.
أضاف القصري، أنهم من خلال مكانهم هذا يقدمون نموذج مجتمعي فى التلاحم والترابط وتربية الأبناء الصغار والشباب وتهذيبهم، ليكونوا صالحين لدينهم ووطنهم.