شروط التهجد في شهر رمضان وعدد ركعاته والفرق بينه وبين قيام الليل
التهجد في شهر رمضان هو من النوافل التي يحرص عدد كبير من المسلمين على القيام بها سواء في المنزل أو المسجد، لذا يزداد التساؤل حول كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاته، وهو ما تعرضه الدستور في التقرير التالي.
صلاة التهجد في شهر رمضان قبل الفجر
حددت السنة النبوية شروط التهجد في رمضان وتوقيتها، فمن الأفضل وفق اجماع الفقهاء في صلاة التهجد أن تكون آخر الليل إذا تيسر ذلك؛ ومن لم يستطع الصلاة في الثلث الأخير من الله قرب الفجر أن يصلي في أوله، لقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل رواه مسلم في الصحيح.
فإذا تيسر للمؤمن والمؤمنة أن يكون التهجد في آخر الليل في الثلث الأخير كان أفضل حتى يوافق هذا النزول الإلهي وهذا الجود من الرب والتفضل منه سبحانه وتعالى.
كم عدد ركعات صلاة التهجد في رمضان ؟
صلاة التهجد أفضل ما يكون بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، فهو أفضل، كان النبي ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، وربما أوتر بسبع وبخمس وبثلاث، وأقل شيء ركعة واحدة بعد صلاة العشاء وبعد الراتبة، وإن أوتر بثلاث كفى أو بخمس كفى أو بسبع كفى.
والأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة يسلم من كل ثنتين، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، كان يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة مفردة، ويقول ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى -يعني: ثنتين ثنتين- فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، يعني: يوتر بواحدة النهاية.
هل صلاة التهجد هي نفسها قيام الليل ؟
مع اهتمام المسلمين بإقامة الصلوات النافلة يزداد التساؤل هل صلاة التهجد هي نفسها قيام الليل، ووفق آراء الفقهاء فإن صلاة التهجد وقيام الليل اسمان لمعنى واحد وهو صلاة النافلة في الليل بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر.
والفرق الوحيد بين صلاة التهجد وقيام الليل هو أن التهجد يكون بعد الاستيقاظ من النوم، وقيام الليل يكون قبل النوم وبعده، فكل تهجد قيام ليل وليس العكس، وليس للقيام والتهجد وتر خاص، بل الوتر بعد العشاء هو نفسه وتر القيام، لكن يسن تأخيره إلى ما بعد القيام.