«الكبير أوي».. كيف أعادت «المتحدة» الإبتسامة على وجوه المصريين في رمضان؟
قبل عشرون عامًا من الآن كنا جميعًا كبارًا وأطفالًا نجتمع حول طبلية الإفطار، ومع آذان مغرب كل يوم نتناول إفطارنا ونحن نتابع المسلسل الكرتوني الشهير لنعرف أخبار أبوكف رفيق وصغير، ونشاهد أحداثه الطريفة والتي كنا ننتظرها يوميًا مع مدفع الإفطار، إلا أن الفرحة لم تكتمل لأسباب تتعلق بصناع العمل، ومن حينها لم نجد عملًا فنيًا أو برامجيًا يمتلك القدرة على لم شمل الأسرة على مائدة واحدة.
لكن اليوم ومع مرور الأشهر والسنون، جاءت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتعطي الدراما التليفزيونية قَبلة الحياة، وترسم الابتسامة من جديد على وجوه المصريين في شهر رمضان، من خلال عمل فني استطاع أن يعيد الأسرة إلى التليفزيون من جديد دون قلق أو خوف من محتواه فأنت تستطيع أن تشاهده دون خوف أوقلق، وأنت تتحسس ريموت تليفزيونك حتى تغير المحطة، أو تقلب القناة، خوفًا من مشاهد تتنافى مع الآداب العامة والقيم التي تربت عليها الأصالة المصرية والعرف الشعبوي في الحارة المصرية.
«الكبير أوي»، ليس مسلسلًا كوميديًا فحسب، لكنه« الكبير» من حيث المشاهدة والانتشار، استطاع النجم أحمد مكي، أن يقدم محتوى كوميديًا هائلًا يناسب جميع الأعمار واستطاع صناع العمل أيضا أن ينجذبوا جميعا ويسيروا في نسق متناغم ليخرجوا لنا الجزء الثامن في هذا الموسم الرمضاني العتيق بالبرامج والمسلسلات المختلفة المذاق والتي تنتجها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
«الكبير أوي»، مسلسل أخرج الضحكة من القلب، وعملا فنيًا أعاد الدفئ إلى عتبات البيوت، ننتظره سنويًا مع أذان المغرب لنشاهد خفة دم أحمد مكي «الكبير» وسذاجة « مربوحة» وهجرس وغيره وغيره، مشاهد من الشارع المصري الحارة الشعبية، لاتشعر بالملل أو الضيق وأن تتابع مشاهدته.
يكفي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فخرًا، أنها جمعت الأسرة حول عمل فني كبير كوميدي، بعد فوضى كبيرة سيطرت على أعمال عنيفة وكلنا متشوقون، حائرون، نتسائل: ماذا سيقدم الكبير أوي هذا الموسم، وهل يستطيع العمل بصناعه، أن يجعلونا نضحك بصوت عالي ونسرق من الزمن والوقت دقائق تخرجنا من أزماتنا وضغوطنا اليومية، وهل سيمتلك صناع العمل من القدرة والموهبة على تجسيد شخصيات لانمل منها ولا ننفر عنها، أعتقد أن الإجابة دائمًا واحدة: نعم يستطيع أحمد مكي ورفاقه، نعم يستطيعوا بجدارة أن يعيدوا لنا لمة العيلة حول مائدة الإفطار طوال شهر رمضان.
وإنني أراهن من اليوم، إلى حين الحلقة الثلاثون والأخيرة، أن الكبير أوي هو قبلة الحياة للكوميديا والابتسامة، وهي فكرة نود أن تنتشر وتعمم ليس فقط على الشاشة الصغيرة، لكننا نتمنى أن تصل إلى الشاشة الكبيرة المسرح، وتطرق أبواب الجامعات والنقابات، فما أحوجنا إلى ضحكات وتجمعات حول مائدة واحدة ليست فقط في رمضان.