احتفالية فنية ثقافية بالذكرى المئوية لميلاد الموسيقار محمد الموجى
نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، بإشراف يحيى رياض يوسف القائم بأعمال المدير العام للمكتبة، احتفالية فنية ثقافية للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الموسيقار محمد الموجي مساء اليوم الأثنين 4 مارس 2024م، وذلك فى إطار الاحتفاء برموز الفنون والثقافة تحدثت فى اللقاء الدكتورة غنوة الموجي من أكاديمية الفنون بوزارة الثقافة، والدكتور حسام عقل والكاتبة الأديبة عزة عزالدين، وأدارالاحتفالية يحيى رياض يوسف.
تضمنت الاحتفالية العديد من الأغنيات لمطربين هواة تغنى فيها كبار المطربين من ألحان الموسيقار محمد الموجي جاء ذلك وسط إقبال جماهيرى ومحبى الموجى، حيث قدمت مجموعة من الأغنيات من ألحان الموجى منها "قلبى إليك ميال وتمر حنة غناء فاطمة حسن، اسبقنى ياقلبى غناء شريف ششتاوى، عيون القلب وأكدب عليك غناء بسنت المعز، اوعى تكون بتحب ومين يأمن لك عادل شاهين، ومين قالك تسكن ومين حبى فيك ياجارى وأما براوة غناء كريمة حناوى والحلو ليه تقلان غناء ديالا، رسالة من تحت الماء وجبار وأحضان الحبايب وليه تشغل بالك ياقلبى حبى، كامل الأوصاف، بحياتك ياولدى سعيد العندليب، يا أغلى اسم فى الوجود".
يذكر أن الموجى وُلد بقرية «حازق»، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، فى 4 مارس من عام 1923م، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944م، وعمل فى عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين، وكانت أول أغنياته «صافيني مرة»، التي غناها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ولحن له ما يقرب من 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية. التقى «الموجى» مع كوكب الشرق أم كلثوم فى عدد من الأغاني أشهرها «للصبر حدود»عام 1963م، و«اسأل روحك» عام 1970م، وكلاهما من تأليف عبدالوهاب محمد، و«حانة الأقدار»، و«أوقدوا الشموس» وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا، أما باقى الأغانى فهى أغانٍ وطنية مثل «يا صوت بلدنا»، و«ياسلام ع الأمة»، وكلاهما من تأليف عبدالفتاح مصطفى، وأنشودة «الجلاء» لأحمد رامى، و«محلاك يا مصرى» لصلاح جاهين. كما التقى «الموجى» مع فايزة أحمد فى عدد من الأغانى التى حقق بعضها شهرة واسعة، مثل «أنا قلبى إليك ميّال»، و«ياما القمر ع الباب»، وكان أول لقاء فنى بين «الموجى» و«وردة» كان من خلال أغنية «يا قلبى يا عصفور»، و«أمل الليالى» التى كتب كلماتها على مهدى وغنتها وردة فى فيلم «أميرة العرب».
وبعدها توالت اللقاءات والأعمال. ولحّن «الموجى» العديد من الأغانى الأخرى لمُطربين آخرين مثل: شادية، ومحرم فؤاد، وصباح، وعزيزة جلال، وعفاف راضى، ونجاة الصغيرة، ومحمد قنديل، وكمال حسنى، بالإضافة إلى ميادة الحناوى، وطلال مداح، وابتسام لطفى، وماهر العطار، وسميرة سعيد، وعلى الحجار، وآخرين. كما قدّم «الموجى» العديد من الألحان الاسكتشات الغنائية والفوزاير، فلحن لشريهان سلسلة فوازير «ألف ليلة وليلة»، واسكتش «الراجل ده هيجننى» للثنائى صباح وفؤاد المهندس، وترك بصمته أيضًا فى عدد من المسلسلات التليفزيونية، ومنها: «الكعبة المشرفة»، و«ابن الليل». وعلى الصعيد المسرحى، شاركت ألحان «الموجى» فى عدد من المسرحيات منها: «الخديوي»، و«طبيخ الملايكة»، و«ممنوع يا كراون»، و«دنيا البيانولا»، فضلًا عن تلحين عدد من الأغنيات لكثير من المطربين فى أفلامهم، وصنع الموسيقى التصويرية لعدة أفلام منها: «الراقصة والطبال»، و«العصابة».
يذكر أن محمد الموجي هو أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربيين بعد ثورة 1952 حيث يحمل رصيده الفني أكثر من 1800 لحن لأغان شدا بها كبار المطربين فى مصر والوطن العربي.
حصل «الموجى» علي الميدالية البرونزية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1965م، وعلى وسام العلم ووسام الاستحقاق من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976م، وفي عام 1985م حصل على شهادات تقدير من الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية. رحل «الموجى» فى 1 يوليو من عام 1995م، عن عُمر ناهز 72 عامًا، ودُفن بالقاهرة، بعد أن ترك تراثًا قيمًا من الألحان العربية الأصيلة والمُجددة فى نفس الوقت.
ولد الموجي فى محافظة كفر الشيخ كان والده عازفًا على الكمان والعود، مما جعل الموجي يتقن عزف العود مبكرًا في الثامنة من العمر.
حصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، وبدأ مشواره الفني بالعزف على العود في فرقة (صفية حلمي)، ثم فرقة (بديعة مصابني)، ثم اتجه إلى التلحين في عام 1951 عبر الإذاعة المصرية.