الجيش السودانى ينفى منح إيران قاعدة عسكرية على البحر الأحمر
نفى الجيش السوداني، وجود أي مباحثات مع إيران لمنحها قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مقابل الحصول على أسلحة إيرانية لدعم القوات المسلحة السودانية في حربها ضد ميليشيا الدعم السريع.
وجاء رد الجيش السوداني تعليقا على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقل فيه تصريحات عن شخص يدعى أحمد حسن محمد بصفته مستشار للاستخبارات العسكرية أو لقائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تضمنت مباحثات بين السودان وإيران بشأن هذا الأمر.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم، عن المدعو أحمد حسن محمد بصفته مستشار الاستخبارات لقائد الجيش السوداني، قال فيها إن طهران تعهدت بإرسال سفينة حربية تحمل مروحية وتجمع المعلومات الاستخبارية، لكن تم رفضها.
وقال الجيش السوداني إنه لا يوجد مستشار للاستخبارات العسكرية أو قائد الجيش باسم أحمد حسن محمد، وهذا ينسف خبر الصحيفة الأمريكية ومصداقيته من الأساس وذلك وفق صحيفة "السوداني" السودانية.
إيران حاولت إقناع السودان الحصول على قاعدة بحرية بالبحر الأحمر
وقالت "وول ستريت جورنال" في تقرير لها اليوم إن إيران حاولت إقناع السودان بالسماح بإقامة قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، وتعهدت بإرسال سفينة حربية للسودان مقابل السماح لها بالوصول للبحر الأحمر لكن تم رفض طلبها.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن إيران ضغطت على السودان دون جدوى للسماح له ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وهو الأمر الذي كان سيسمح لطهران بمراقبة حركة المرور البحرية في هذا الممر الدولي المهم.
ونقلت الصحيفة عن أحمد حسن محمد، بصفته مستشار المخابرات للفريق أول عبد الفتاح البرهان قوله إن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات دون طيار متفجرة، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحية إذا منح السودان الإذن بإقامة القاعدة.
وتابع “قال الإيرانيون إنهم يريدون استخدام القاعدة لجمع المعلومات الاستخبارية وأرادوا أيضًا وضع سفن حربية هناك" مشيرا إلى أن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني.
واعتبرت الصحيفة أنه من شأن وجود قاعدة بحرية على البحر الأحمر أن يسمح لطهران بتشديد قبضتها على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، حيث تساعد الحوثيين في اليمن على شن هجمات على السفن التجارية.
ووفق الصحيفة يسلط طلب إيران بناء قاعدة بحرية في السودان الضوء على كيفية سعي القوى الإقليمية للاستفادة من الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 أشهر في السودان للحصول على موطئ قدم في البلاد، التي تعد مفترق طرق استراتيجيا بين الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.