رائدة التعليم النسائى.. أبرز المعلومات عن جشم آفت الزوجة الثالثة للخديو إسماعيل
اشتهرت جشم آفت هانم أفندي، الزوجة الثالثة للخديو إسماعيل، بحبها للتعليم ومناصرتها لتعليم المرأة، في مجتمع كان يقتصر فيه التعليم على الرجال فقط أو أبناء الملوك.
من هي جشم آفت رائدة التعليم النسائي؟
ولاهتمامها بتعليم الفتيات، أطلق على جشم آفت لقب رائدة التعليم النسائي في مصر، نظرًا لإسهاماتها الأدبية والعلمية، كما أنها أول امرأة تنشئ مدرسة حكومية لتعليم الفتيات بالمجان سنة 1873م وهي مدرسة (السيوفية) والتي أطلق عليها فيما بعد مدرسة (السنية).
أبرز أسماء خريجات مدرسة السيوفية
وقد تخرج من هذه المدرسة رائدات أيضًا في الثقافة والعلوم، وأصبح من وقتها للفتيات صوت هام في المجتمع المصري تحديدًا في القرن العشرين، ومن بين طالبات هذه المدرسة، الكاتبة والشاعرة ملك حفني ناصف التي اشتهرت باسم باحثة البادية.
ورائدة التعليم في مصر نبوية موسى التي كانت أول فتاة تحصل على البكالوريا في مصر، بالإضافة إلى وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة عائشة راتب، وكثيرات غيرهن.
لم يرزقها الله بأطفال، إلا أنها لم تنته إسهاماتها، فقد تبنت كل من السلطانة ملك ابنة أمير البحار التركي حسن باشا طوران.
إسهاماتها الأدبية والفكرية
ويشير المؤرخون إلى أن جشم آفت لها إسهامات أدبية، فلها ديوان شعري بالتركية عنوانه (لوحه دل_ Levha-i Dil) أي لوحة القلب، وفي هذا الديوان، كتبت فيه قصائدها التي تُعبر فيها عن حبها لزوجها ومشاعرها بعد وفاته.
ويضم الديوان 134 قصيدة تتنوعت ما بين الشعر المثناوي (الثنائي)، والمربّع والمُخمس والمُسدس (منوعات شِعرية في الأدبيات الفارسية والتركية).
وتوفيت جشم آفت هانم في ديسمبر 1907م ودفنت بجامع الرفاعي بين زوجات الخديو الأُخريات.
بورتريه نصفي للأميرة جشم آفت هانم
وإذا كنت من محبي معرفة تاريخ الملوك والملكات، فيعرض متحف المركبات الملكية بورتريه نصفي للأميرة جشم آفت هانم.
ووفقًا لقطاع المتاحف، فإن البورتريه ذو إطار بيضاوي الشكل من الخشب المذهب ويزخرف أعلاه زخارف نباتية يتوسطها نموذج لشكل أورمة بداخلها الهلال والثلاث نجوم (شعار الأسرة العلوية) يعلوها التاج الملكي، ويُعرض بقاعة العرض المتغير.