السنوار يثير الجدل.. "شبح غزة" يقطع أنفاس إسرائيل فوق الأرض وتحتها
يعتقد أن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار يختبئ في الأنفاق تحت خان يونس، لكن الوصول إلى السنوار سيكون صعباً لأنه يبدو أنه يحيط نفسه بدرع بشري من المحتجزين، ما يعني أن تكنولوجيا إسرائيل والولايات المتحدة الفائقة تفشل في تحديد مكان قائد حماس، وفق مسؤولي مخابرات أمريكيين وإسرائيليين.
ووفقًا لتقرير صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فإن التحدي الرئيسي في القبض على السنوار أو قتله سيكون محاولة القيام بذلك دون قتل أو إصابة المحتجزين القريبين.
وقال مسئول إسرائيلي: "الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل يتعلق بالقيام بشيء ما دون تعريض المحتجزين للخطر".
وُلد السنوار في خان يونس عام 1962، كان أسيرا في المعتقلات الإسرائيلية، حتى تم إطلاق سراحه عام 2011 كجزء من صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من أسر حماس.
وتابعت الصحيفة أنه في وقت سابق من الحرب، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مؤسسة الدفاع تعتقد أن السنوار وقائد كتائب القسام التابعة لحماس، محمد ضيف، يختبئان تحت خان يونس، على الرغم من أن بعض التقارير، في الأسابيع الأخيرة، زعمت أن الاثنين قد فرا إلى رفح، ولكن يبدو أن السنوار لا يزال متواجدا في خان يونس.
وأشارت إلى أنه منذ بدء الحرب، اكتشف الجنود الإسرائيليون ملفات إدارية تابعة لحماس وأجهزة كمبيوتر وأدلة هواتف تشير إلى مكاتب مختلفة تقع في شبكة مئات الأميال من الأنفاق الواقعة تحت غزة.
وقال مسئولون مطلعون على هذه الجهود إن محللي المخابرات الأمريكية يساعدون إسرائيل في رسم خرائط نظام الأنفاق من خلال مساعدة تقنيات تحليلية قوية.
وتابعت الصحيفة أنه لا يوجد أفراد استخبارات أمريكيون على الأرض في غزة، ولا تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في الجهود اليومية للعثور على مقاتلي ومنشآت حماس وضربهم، وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تساعد إسرائيل في خوض الحرب، قال ضابط سابق في الموساد إن "السؤال في حد ذاته مهين".