رئيس هيئة شؤون الأسرى يطالب مصر بالتدخل لإنهاء معاناة الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال
دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، مصر، إلى ممارسة كل ضغوطاتها وإمكانياتها، لإنهاء التفرد الإسرائيلي بمعتقلينا ومعتقلاتنا في سجون الاحتلال، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.
جاء ذلك خلال استقباله للقنصل المصري الجديد لدى دولة فلسطين محمد درويش، وبحضور القنصل المصري السابق سعيد هلال، في مقر الهيئة الرئيسي في محافظة رام الله والبيرة. بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية.
وأوضح فارس أن مجمل الأحداث والمشاهد الدامية في قطاع غزة والضفة الغربية، والهجمة الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة، وسياسات التنكيل والتعذيب التي نعيشها ونوثقها يوميا بحق مناضلينا، تتطلب من كل الأشقاء العرب أن يتحملوا مسؤولية جدية، في إنهاء هذه المعاناة التي أصبح دوامها سقطة أخلاقية عالمية، على العرب مواجهتها بمسؤولية قومية وإنسانية.
وأشار فارس إلى أن مصر بمكانتها العربية والدولية، وبقربها من الشعب الفلسطيني وقضيته، تمثل لنا الكثير من الأمل ونرى فيها السند لحمايتنا ودعمنا في مطالبنا وصمودنا، ومن هنا نتطلع إلى الكثير من الأشقاء المصريين في إحداث حراك فوري وسريع يغير الواقع الموجع القائم والمفروض علينا.
ووضع فارس القنصلين في كل تفاصيل حياة المعتقلين والمعتقلات المستجدة المتسارعة، والمخاطر التي أصبحت تهدد حياتهم، كما أطلعهما على كل الإحصائيات والأرقام والبيانات التي تضاعفت بعد أحداث السابع من أكتوبر وحتى اليوم، إذ تتم الاعتقالات بشكل يومي وبكثافة كبيرة، والأغلبية العظمى من الذين اعتُقلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية حُولوا إلى الاعتقال الإداري دون أي تهم أو محاكمات.
وأكد أن كل الشعب الفلسطيني اليوم تحول إلى رهينة للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما ينطبق على المعتقلين والمعتقلات داخل السجون.
حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
وشنت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت 30 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم امرأتان، اعتقلهما الاحتلال كرهائن، إحداهما مسنة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
إلى جانب ذلك، اعتقل الاحتلال عددا من عمال غزة من مدينة نابلس، لم تُعرف أعدادهم ولا هوياتهم.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي الخليل، ورام الله فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، طولكرم، وجنين، ونابلس، وأريحا، والقدس.
فيما تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب منازل المواطنين وتدميرها، والاستيلاء على الأموال والمركبات.