«بالليف والمسله» وبأسعار تنافسيه.. سيدات الواحات يصنعن من النخيل والخوص منتجات للمنزل الحديث
بطبعهن المعتاد في التعاون والعمل، وبفطرتهن في مهارة التعلم وإحترافية التصنيع، وبصبرهن في الاتقان لإخراج قدراتهن في الإنتاج، تعمل سيدات الواحات في تصنيع بعض المنتجات التي يحتاجها المنزل الحديث من المخلفات الزراعية وبقايا النخيل.
وأكدت الحاجه آمنه أمين 60 عام من مركز الداخلة، أن هذه المهنه ورثتها عن والدتها، فهى تعلم الصبر والابتكار وتدر على صانعيها المال وقت الانتهاء من المنتج وبيعة سواء للاهالي أومن خلال المعارض المحلية التي تنفذ بالقري.
وتضيف الحاجة آمنه، إنها تعمل في مجال المشغولات اليدوية من الخوص والمخلفات الزراعية وبعض بقايا النخيل لإنتاج وتصنيع منتجات تستخدم في المنازل الحديثة، بل تحتاجها العروس، فهي أدوات وأواني يحتاجها البيت الواحاتي الحديث.
وأوضحت أن هذه المهنه رغم صعوبتها إلا أنها تعلم السيدات والفتيات الصبر والحكمة والقدرة على العمل والانتاج وقت الفراغ والانتهاء من الاعمال المنزلية، مؤكدة أنها تعلم جيرانها دون مقابل في سبيل توفير فرصة عمل لهن.
وقالت صباح محمدين: أعمل ضمن فريق محترف من سيدات واحات الوادي الجديد في تصنيع أعمال الخوص والمشغولات اليدوية وصناعة اكسسوارات الفتيات من الاحجار الكريمة والخرز النادر وعرضها بالمعارض الخاصة، وأحيانا على رصيف القري السياحية والمناطق الأثرية التى يتردد عليها السياح وبعض الزائرين من الرحلات المدرسية وأفواج رحلات المناطق الحدودية التابعة لوزارة الشباب والرياضة.
وأكدت أنها تعمل في مهنة صناعة المنتجات والمشغولات اليدوية والخوص من أكثر من 40 عام، وأنها استطاعت خلق جيل قادر على العمل والانتاج وتطوير وابتكار المنتجات مع استحداث الزمن وتغيير ملامح بعض المنتجات بإدخال الخيوط والالوان الجذابة التي تجلب الانظار وكتابة الشعارات والكلمات التي يحتاجها الزائرين على المنتجات التي يقتنوها من المزارات والمعارض
وثمنت “صباح” دور الحكومة في انتهاء أزمة تسوق المنتجات والمصنوعات اليدوية والتي كادت أن تندثر فمدت يد العون بتنفيذ معارض سنوية تقام في القاهرة مثل معرض تراثنا وديارنا والذي يشهد تواجد رئيس الجمهورية والذي يشيد بالمنتجات التي تصنع من بقايا النخيل وأعمال الخوص ويكرم بعض السيدات لتفوقهم في هذا المجال، مما يعكس دور الدولة والحكومة في الاهتمام بالدور التي تقوم به المرأة المصرية وتعزيز مكانتها في المجتمع.