في تذكار رحيلها.. من هي مؤسسة جمعية راهبات القربان المقدس؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم، بتذكار رحيل القديسة جيرترودكومنسولي مؤسسة جمعية راهبات القربان المقدس، والتي ولدت في مدينة بينيو بإيطاليا يوم 18 يناير عام 1847م. من عائلة فقيرة ومتدينة جدًا لأب يدعى كارلو كومينسولي يعمل في الصناعات الحديدية، وأم تدعى آنا ماريا ميليسي تعمل خياطة.
ونالت سر العماد المقدس في نفس يوم ميلادها باسم كاترينا، وفقا لكتاب “السنكسار”كانت مجتهدة جدًا في دراستها وتواظب على دروس التعليم المسيحي، وتجلس بالساعات أمام القربان المقدس في كنيسة الرعية، حصلت كاترين على المناولة الأولى في سن السادسة من عمرها. وقالت إنها تريد ان تأخذ يسوع في القربانة الى جبل عال جدًا ليتمكن جميع الناس من رؤيته.
والتحقت بمعهد بنات المحبة الذي اسسته القديسة بارتولوميا كابيتانيو في مدينة لوفيري ببريشيا. اضطرت جيرترود لمغادرة المعهد بسبب مرضها، وأيضا لإعالة أسرتها التي كانت تعاني من ضيقة مالية بعد وفاة الأب. فعملت كخادمة عند عميد مدينة كياري. عام 1867م انضمت الى رهبانية القديسة انجيلا ميريسي، وبعد ذلك قررت أن تؤسس في مدينة بيرغامو مع الأب فرانشيسكو سبينيلي معهد باسم راهبات القربان المقدس. وواجه المعهد بعد ذلك صعوبات مالية كثيرة ولكن في النهاية تغلبت عليها.
وكرست نفسها للعمل الرسولي والإرسالي لاسيما لصالح الشباب الذين وفي مجتمع اليوم أيضًا يبحثون عن قيم ومعنى لوجودهم. وأكدت على أهمية الإفخارستيا، الإرث الدائم والحي الذي تركه الله في سر جسده ودمه، من خلال الاغتذاء من الخبز الإفخارستيا.
وأتمت القديسة جيرترود رسالتها، رسالة المحبة الإنجيلية في مختلف البيئات التي عملت فيها. ورحلت يوم 18 فبراير عام 1903م.
وأعلنها مكرمة البابا يوحنا الثالث والعشرون وقال انها بطلة الفضائل المسيحية، وقام بتطويبها البابا يوحنا بولس الثاني في الأول من أكتوبر عام 1989م. وأعلن قداستها البابا بنديكتوس السادس عشر في الأحد الثالث بعد الفصح الموافق 26 إبريل عام 2009م.