9 سنوات أحزان.. كواليس العثور على الهيكل العظمي لشاب اختفى منذ 2015 (صور)
9 سنوات من الأحزان عاشتها أسرة الشاب محمد عبد العزيزابن قرية بشبيش بالغربية بعد اختفائه بشكل مفاجئ وفي ظروف غامضة.. أضعف البكاء نظر والدته التي ظلت طوال تلك السنوات تصرخ.
قبل 5 أشهر وأثناء إجراء عمليات تطهير لإحدى الترع في عزبة الترزي التابعة لقرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية استخرج اللودر "هيكل عظمي بشري" تحديدا بقايا رفات لجسد رجل، حيث فوجئ العمال أثناء قيام الحفارات والكراكات التابعة لأجهزة مديرية الري بأعمال تطهير لجانبي الترعة المارة بجوار القرية بظهور رفات جثة وجمجمة وبقايا عظام لشخص متوفى.
جمجمة وعظام بشرية
أبلغت الجهات التنفيذية مركز شرطة المحلة بعثور عمال الري العاملين في أعمال التطهير بإحدى الترع المارة بجوار القرية على رفات إحدى الجثث وبقايا عظام ربما يكون بالأمر جريمة، انتقلت الأجهزة الأمنية وقوة من مباحث مركز شرطة المحلة الكبرى مدعمة بقوة من الحماية المدنية وشرطة النجدة إلى موقع البلاغ، وتبين العثور على رفات إحدى الجثث وبقايا عظام وجمجمة بأحد جانبي الترعة بعد إزالة الطبقة الطينية من أعلاها بواسطة الحفارات أثناء أعمال التطهير للترعة.
كان الإجراء الطبيعي من ضباط المباحث فحص بلاغات التغيب لأي من أهل القرية ليتم العثور على بلاغ اختفاء شاب يدعى محمد عبدالعزيز منذ عام 2015 في ظروف غامضة وقيدت قضية اختفائه ضد مجهول بعدما لم تتوصل التحقيقات إلى شيء.
DNA
النيابة العامة بالغربية قررت استدعاء أسرة الشاب المختفي الذين أكدوا اختفاء ابنهم منذ 9 سنوات وبنفس المنطقة التي تم العثور على رفاته بها بأحد جانبي الترعة، ويرجح أن تكون رفاته هي لجثة ابنهم المختفي.
م تحرير محضر بالواقعة وقررت جهات التحقيق سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وسؤال أسرة الشاب المختفي وإرسال الجمجمة وبقايا العظام التي عثر عليها مع رفات الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي للتأكد من خلال البصمة الوراثية ومضاهاتها مع والدة الشاب المختفي بعد سحب عينة DNA منه للتأكد من أن الرفات التي عثر عليها هي لجثته من عدمه وتحديد مدى وجود شبهة جنائية خلف الحادث واستمرار التحقيقات.
9 سنوات أحزان
وبسؤال شهود العيان وإجراء التحريات الأولية، أكد عدد من الأهالي عن قيام أسرة الشاب المختفي محمد عبد العزيز 29 سنة بتحرير محضر منذ عام 2015 باختفائه بنفس المنطقة التي شهدت مكان العثور على رفاته وبقايا جثمانه الذي تحلل بعد مرور أكثر من 9 سنوات على الوفاة، بعد مرور أشهر قليلة على سحب عينة الحمض النووي ظهرت النتيجة بتطابق البصمة الوراثية بين العظام الآدمية ووالد الشاب محمد عبد العزيز المختفي لتنطلق صرخات والدته بعدما تأكدت من موت ابنها وتردد باكية: "أخيرا هدفنه".
صرحت النيابة العامة بدفن رفات الشاب وخرج المئات من أهالي قريته لتشييع جنازته التي تأخرت 9 سنوات كاملة ودفن هيكله العظمي بمثواه الأخير بعدما تم استخراجه من وسط "طين الترعة"
ومن جانبها أعادت النيابة العامة التحقيق في الجريمة بحثا عن الجاني.