باحثة لـ"الدستور": زيارة أردوغان للقاهرة تدعم العلاقات بين مصر وتركيا
قالت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن العلاقات المصرية التركية شهدت سلسلة من التعاون والجمود على مدار تاريخها، وقد لا تتأثر بها العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية، فيما ظل الخلاف سياسيًا وأيديولوجيا في عدد من القضايا، مشيرة إلى أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى مصر الأربعاء المقبل ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تفاصيل زيارة أردوغان إلى مصر
وتابعت رحمة حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان لمصر تأتي ضمن محاولة سياسته الجديدة عقب انتخابه الأخير، فاتجه إلى سياسة تصفير المشكلات، ومحاولة إعادة أواصر التعاون التي فرضتها سياسته السابقة، تجاه مصر منذ عام 2013.
وقالت رحمة حسن إن تركيا حاولت التخفيف من تلك العدائية وكسر حالة الجمود السياسي عبر اتخاذ سياسات تدعم القوى الناعمة في التقارب مع مصر وتخفيف حدة الخطاب، من خلال تصريحات اردوغان برغبته في استعادة العلاقات التاريخية بين البلدين، نظرا للدور المصري في المنطقة، وهو ما ظهر مع منتصف عام ٢٠٢١ ولقاء نواب وزرائي خارجية البلدين، مرورا بتصريحات أردوغان حول رغبته باستكمال العلاقات حتى لقاء الرئيسين على هامش مجموعة العشرين وفي كأس العالم بقطر ٢٠٢٢.
وقالت الباحثة السياسية إن هذا اللقاء تلاه لقاء وزير الخارجية سامح شكري لنظيره التركي في القاهرة لدراسة عودة العلاقات اتبعها استعادة ترسيم السفراء بين البلدين.
محاولة لإعادة تطبيع العلاقات
وتابعت: “يأتي اللقاء المرتقب بين السيسي وأردوغان كمحاولة لإعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، في ظل اتفاق الرؤى حول عدد من ملفات التعاون ومنها التعاون الاقتصادي والعسكري وفي مجال السياحة والثقافة والتي لم تتأثر بفترة الفتور السياسي بين البلدين، وعدد من القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأضافت: “فيما تأتي قضايا شرق المتوسط وليبيا في محاولة لبناء نقاط مشتركة وفقا للرؤية المصرية التي تدعم فكرة الحفاظ على مقدرات الدول الوطنية وحدودها، وبالتالي فإن الملف الاقتصادي سيكون أولوية على رأس الطاولة باعتباره ملف التفاهم الأكبر خاصة في ظل ما تعرضت له الدولتين من تأثر من الأزمات الدولية المحيطة سواء الأزمة الروسية الأوكرانية أو حرب غزة”.