بدائل الأونروا.. ارتباك وفوضى فى إسرائيل بسبب توزيع المساعدات على غزة
أمهل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جيش الاحتلال، مهلة حتى نهاية الأسبوع، لإيجاد بدائل للأونروا لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث تم تكليف رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق هرتسي هاليفي، بقيادة الجهود الرامية إلى استبدال وكالة الأمم المتحدة المعروفة باسم الأونروا التي ادعت إسرائيل أن موظفيها هم أعضاء في حركة حماس، لتعكس هذه القرارات الارتباك والفوضى في حكومة الاحتلال، حسبما ذكر موقع "JNS" الإسرائيلي.
البحث عن بدائل سريعة للأونروا
وحسب الموقع، فإن إسرائيل سربت معلومات بشأن تورط بعض موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" في عملية طوفان الأقصى دون التأكد من صحة المعلومات، ما تسبب في تعليق عدد من التمويل المنظمة الوحيدة التي تشرف على توزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين في قطاع غزة، لتلقي بالمسئولية على إسرائيل باعتبارها الدولة المحتلة.
وتابع أن الأونروا تشرف حاليًا على جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، لكن إسرائيل تدعي أن النسبة الأكبر منها تذهب لحماس، وزعم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مؤخرًا أن حماس استولت على 60% من المساعدات المخصصة لسكان غزة.
وادعى تقرير استخباراتي إسرائيلي غير مدعوم بالأدلة ومكون من 6 صفحات فقط، أن ما لا يقل عن 12 من موظفي الأونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى، ما أدى إلى تعليق 12 دولة؛ بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا لتمويل المنظمة، كما ادعى التقرير أن حوالي 10% من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفًا في غزة هم أعضاء في حماس.
وأوضح الموقع أنه تم تسريب المعلومات للإدارة الأمريكية دون تنسيق مسبق بين الجيش الإسرائيلي والمخابرات؛ ما تسبب في حالة ارتباك وفوضى كبيرة داخل دوائر صنع القرار في حكومة الاحتلال.
الجهات المرشحة لتولي مهام الأونروا في غزة
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن إنشاء مراجعة خارجية مستقلة لأنشطة الأونروا، وسيقيم التقرير ما إذا كانت الوكالة تفعل كل ما في وسعها لضمان الحياد والرد على مزاعم الانتهاكات الجسيمة عند ارتكابها.
وبينما يبحث جيش الدفاع الإسرائيلي عن بدائل للأونروا، تقترح وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة توجيه المساعدات للفلسطينيين من خلال برنامج الغذاء العالمي، وهو منظمة تابعة للأمم المتحدة تقدم المساعدات الغذائية في جميع أنحاء العالم.
وتابع الموقع أن ثمة خيارا آخر قيد الدراسة، في انتظار الدعم الأمريكي، وهو توجيه الدعم من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي وكالة مستقلة تابعة لحكومة الولايات المتحدة مسؤولة في المقام الأول عن إدارة المساعدات الخارجية المدنية ومساعدات التنمية.
وأشار إلى أن المنظمتين الدوليتين مدرجتان في ورقة وزارة الخارجية الإسرائيلية التي يجري إعدادها لتقديم بدائل للأونروا والتي سيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء الأمني في البلاد للموافقة عليها.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تل أبيب تضغط بهدوء على الولايات المتحدة والأمم المتحدة لمواصلة السماح للأونروا بلعب دور قيادي في توزيع المساعدات لغزة.
وحسب التقرير، الذي يستشهد بمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، سافر وفد إسرائيلي يضم مسؤولين عسكريين كبارا إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي إدارة بايدن وجوتيريش لبحث مستقبل الأونروا.
وحسبما ورد نقلوا أهمية أن تستمر الأونروا في إدارة توزيع المساعدات على المدى القريب.