خبراء فلسطينيون يعلقون لـ"الدستور" على خطة إسرائيل حول معبر رفح والسيناريوهات المقبلة
علق عدد من الخبراء والسياسيين الفلسطينيين على خطة إسرائيل الجديدة حول نقل معبر رفح البري وما يصاحبه من آثار وتداعيات وتأثيرها على الأوضاع.
المصري: خطة إسرائيل بشأن معبر رفح تغطية لفشلها في قطاع غزة
وقال عاكف المصري المفوض العام للعشائر الفلسطينية، إن دولة الاحتلال تحاول إغلاق معبر رفح الذي من المفترض أنه تحت السيطرة المصرية والفلسطينية والإسرائيلية، ونقل الحركة إلى معبر كرم أبوسالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بالكامل.
وأضاف المصري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن معبر كرم أبوسالم هو معبر بين إسرائيل وغزة، باتجاه واحد، ومعبر رفح هو بين غزة ومصر في الاتجاهين.
وأكد المصري أن معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية المصرية، وهي شأن مصري فلسطيني، وهناك اتفاق مع الشرطة الأوروبية منذ 2005 لإدارة المعبر.
أبولحية: ما يحكم عمل معبر رفح اتفاقية المعابر لعام 2005
فيما قال الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن مخطط إسرائيل لنقل مكان معبر رفح إلى منطقة تكون بها السيطرة الإسرائيلية على المعبر بشكل مباشر يعد مخطط خطير، حيث إن المعبر هو معبر حدودي بين دولة فلسطين وبين جمهورية مصر العربية ومحاولة إسرائيل فرض سيطرتها على حركة تنقل الفلسطينيين، ما هي إلا وسيلة جديدة من وسائل العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل بهكذا وضع بحيث تكون حركة تنقله من وإلى مصر بيد الإسرائيليين وتحت إشرافهم المباشر، ولذلك لا يمكن القبول بهذا ويتوجب على السلطة الفلسطينية أن تتخذ إجراءات عملية على أرض الواقع؛ لإحباط هذا المخطط الإسرائيلي بالتشاور المباشر والمكثف مع جمهورية مصر العربية.
وأوضح أبو لحية أن ما يحكم عمل معبر رفح هي اتفاقية المعابر لعام 2005، وبالتالي أي خطوة نحو نقل مكان المعبر يعد مخالفة واضحة للاتفاقية.
اسبيته: إسرائيل تحاول بكل الطرق حشر الفلسطينيين في ممر فيلادلفيا
وفي سياق متصل، قال القبطان محمد اسبيته رئيس هيئة الموانئ الفلسطينية السابق، إن إسرائيل تحاول بكل الطرق إلقاء الكرة في ملعب مصر وتحميلها المسئولية، وهي تحاول بكل قوة حشر الفلسطينيين في ممر فيلادلفيا قريبا من معبر رفح وعندها ترعبهم فيضطروا إلى العبور لسيناء.
وأكد اسبيته في تصريحات خاصة لـ"الدستور، أن الهدف الرئيسي من الحرب علي غزه هو التهجير، ولذلك فان كل الخطط الإسرائيلية تتمحمور حول تنفيد عملية التهجر إما بالقوة أو بالإرهاب، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد أن تجعل المرور من خلال معبر كرم أبوسالم الذي تسيطر عليه كليا.
وأضاف أن الأهم من عملية التهجير هو القضاء علي الأونروا التي تتولي الإشراف والمسئولية عن ٥٨ مخيما للاجئين الفلسطينيين في غزه والضفة والأردن وسوريا ولبنان، وتحاول إسرائيل إيهام العالم بأن مصر مسئولة عن تأخير دخول المساعدات وهذه أكذوبة كبري مفضوحة.