معرض الكتاب يناقش "يونيفرس" لـ رضوى الأسود
استضافت قاعة «فكر وابداع»، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة رواية "يونيفرس" للكاتبة الروائية رضوى الأسود، وناقشتها الروائية والناقدة الأكاديمية الدكتور لنا عبد الرحمن، والناقدة سما زيادة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة.
قال الكاتب طارق الطاهر: قرأت اعمال رضوى الأسود، وجدت انها تنتمي لعدد من مهارات الكتابة، والذي دعاني أن أتساءل ماذا تكتب رضوى الأسود؟ فوجدت ان كتابتها جاءت بديل للموت رغم سهولتها وبساطتها.
وأوضح "الطاهر": تعد هذه الرواية بمثابة رواية فارقة في مسيرتها الابداعية، خاصة ان الرواية يمكن ان نشهد فيها تداخل الأنواع الابداعية، فمثلا نجد فيها العديد من المقاطع التي لو رفعناها من الرواية تصلح قصص قصيرة.
ومن جهتها؛ قالت الروائية والناقدة والأكاديمية لنا عبد الرحمن: رواية "يونيفرس" كان المفروض أن يكون عنوانها رجراج كما قلت لصاحبتها رضوى الأسود، فالبعض يرى أنها رواية ديستوبيا، ولكن يمكن أن نقول عن ما تضمنه بأنه "واقع توبيا"، نحن نعيش في عالم الديستوبيا دون أن نعرف، لافتة إلى أن "يونيفرس" تعد رواية انعكاسية، تحمل رؤية تكشف العالم وإلى وضع وصلنا وسنصل إليه، وأشارت إلى استخدام رضوى الأسود التورية لوباء يصيب العالم واستدعته تحت اسم "كيوبيد".
وأشارت إلى أن الرواية تقوم على التناقضات، مستطردة: يأتي الحب في الرواية بمفهومه الشامل، حيث تطرح الرواية أن السواد الأعظم من الناس يسيرون كأنهم عميان، وتتناول بشكل صريح نظرية المؤامرة ، على مدار السرد تؤكد على ما ذهبت إليه عبر شخصيات الرواية المتمثلة في ظهور طبيب التحاليل.
وقالت الكاتبة الروائية رضوى الأسود: إن رواية "يونيفيرس" هى لون مختلف لم أقدم على كتابته من قبل، خاصة أنني أتعمد التعاطي مع موضوعات مختلفة، وهذا ما تجده في أعمالي فلن تجد رواية شبه الأخرى، ذلك أنه عبر ممارستي لفعل الكتابة الإبداعية انحاز دوما للمغامرة والتحدي.
وتابعت الأسود: أنني أميل في كتاباتي إلى الشكل الدائري في السرد، واصبح لدي تكنيك أشبه بتيمة رئيسية في كل كتاباتي يعتمد على الفلاش باك، مشيرة إلى فكرة الفصول والأرقام التي جاءت للفصل بين الراوي العليم والراوي السارد، كما إن العنوان "يونيفرس" هو الميتافيرس، ولكن كان من الصعوبة ان اضع هذا العنوان.
وأضافت "الأسود" أن قراءاتي المختلفة عن كل ما يتعلق بالمؤامرة في العالم هو ما دفعني لكتابة "يونيفرس"، ونتيجة لقناعاتي بان هناك من يحكم العالم من وراء ستار.