خبراء يكشفون أسباب انهيار سعر الدولار فى السوق السوداء
أجمع العديد من خبراء الاقتصاد على أن السوق السوداء للدولار تلقت ضربات قوية بعد نجاح الدولة في فرض السيطرة على السوق، واتخاذ قرارات متتالية لضبط سعر الصرف.
وأكد الخبراء أن البنك المركزي المصري سيقوم بإصدار قرارات قوية من شأنها القضاء على ظاهرة تجار العملة والذهب في مصر.
كما أن المضاربين في العملة تلقوا ضربات موجعة، وخسائر كبيرة بعد تراجع سعر الدولار اليوم لـ54 جنيهًا، موضحًا أن المداهمات الأمنية ورصد المتلاعبين كان له دور في ردع هؤلاء المضاربين والتجار وسماسرة العملة.
وقال الخبير المصرفي محمد عبدالعال إن قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة أدت إلى هبوط حاد لسعر الدولار في السوق السوداء، وفقدانها نحو 20 جنيهًا في يومين، لتمثل أكبر ضربة لتجار العملة وسماسرة الدولار، موضحًا أن الإعلان عن حصول مصر على تمويلات كبيرة من الخارج ومساعدات من الشركاء الدوليين أربك المضاربين، وحدث انخفاض كبير لدولار السوق السوداء ليصل إلى أقل من 54 جنيهًا بعد تخطيه 74 جنيهًا الجمعة الماضي.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإعلان عن حصول مصر على تمويلات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد والبنك الدولي، بالإضافة لدخول استثمارات عربية وخليجية جديدة خلال الأيام المقبلة، أدى إلى تراجع في أسعار الدولار بالسوق السوداء، وانحصار المضاربات التي شهدت ذروتها الأسبوع الماضي.
وأشاد عبدالعال بسياسات البنك المركزي، بالتشديد ورفع سعر الفائدة وتوفير حصيلة دولارية كبيرة لتوفير العملة بالبنوك، ما أدى إلى انفراجة كبيرة لأزمة الدولار، وتراجع كبير في السوق السوداء ليؤدي إلى تراجع أسعار الذهب، الذي فقد نحو 1000 جنيه خلال يومين بعد أن وصل سعر عيار 21 دون 3400 جنيه مساء اليوم.
في نفس السياق قال الدكتور حمدي الليثي، الخبير الاقتصادي، إن الدولة نجحت في السيطرة على السوق السوداء، وتراجع الدولار أكبر دليل على انفراجة كبيرة للأزمة وعبور الاقتصاد المصري من تبعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار جميع المنتجات.
وطالب الليثي بضرورة تغليظ العقوبات على المضاربين وتجار العملة وتحويلهم لمحاكمات عاجلة، حيث إنهم السبب الرئيسي في الأزمة وتحويل الدولار لسلعة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات أضرت بالاقتصاد الوطني والمواطنين.