باحث: إسرائيل تضرب بالقوانين عرض الحائط.. ونتنياهو لن يُسلم بسهولة

قال الدكتور محمد هلسة، الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب مكرهًا للحديث عن موضوع الصفقة وهو يود لهذه الحرب ألا تنتهي ويود يمينه الذي يتكأ عليه في ائتلافه الواسع بهذه الحرب ألا تنتهي، مؤكدًا أن الذي دفع نتنياهو إلى الذهاب إلى هذا المسار هو تعاظم الحراك الذي بدأ في الداخل الإسرائيلي أولًا حول قضية الأسرى ثم حول قضية أهداف هذه الحرب.

وأضاف هلسة، اليوم السبت، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو وتصريحاته مع ذوي الأسرى وسلوكه هذا هو سلوك دعائي استعراضي، في حين أن سلوكه الحقيقي الذي يعبر عنه هو أقواله وأفعاله على الأرض، مشيرًا إلى أنه من الواضح حتى هذه اللحظة هو أن نتنياهو لن يسلم ولن يرفع الراية لدعاوى خصومة بالذهاب لانتخابات مبكرة وهو يقول بأن لديه تفويضًا من الشعب الإسرائيلي لعامين إضافيين وهو ذاهب حتى نهاية هذه الولاية بشكل مطلق ويتكئ في هذا على أن حكومته مستقرة ولدية ائتلاف مستقر وأغلبية في البرلمان.

وحدات المستعربين

وأوضح، أن الاحتلال سعى لإيجاد الآليات المختلفة لمحاولة وأد النضال الوطني الفلسطيني وملاحقة الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جزءًا من مسعاه ذهب بالاتجاه العسكري من خلال الوحدات العسكرية المختلفة له، والآخر ظل سريًا من خلال وحدات المستعربين التي تنضوي بشكل أساسي تحت جهاز المخابرات وما يقال له في العبرية "الشاباك".

وأكد، أن هؤلاء يتعلمون الثقافة واللغة العربية، وأن تبدو ملامحهم كأنها قريبة من ملامح الشرقيين العرب الفلسطينيين حتى لا ينكشفوا، كما أنهم يمرون بدورات تدريبية ويخضعون لاختبارات تمكنهم من الانخراط في الداخل الفلسطيني المحتل دون أن يتعرضوا للانكشاف.