تحدت التنمر.. أمل الزناتي أول أسطي جرارات من قصار القامة في مصر (صور)
أمل الزناتي، ابنة مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ والبالغة من العمر 51 عامًا، تعد أول سيدة من قصار القامة تعمل في مجال تصليح الجرارات الزراعية والمعدات الثقيلة، لتقدم بذلك نموذجًا في التحدي كونها سيدة اقتحمت مجالات عمل كانت ولازالت حكرًا على الرجال وأيضًا نموذجًا في تحدي الإعاقة والتغلب عليها وجعلها رمزًا ونموذجًا يحتذى به في الإصرار والطموح والعمل.
وكان تكريم السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس، لأمل الزناتي هو التتويج لما قامت به في حياتها من مصاعب وتحديات.
- أمل الزناتي تروي قصتها لـ"ادستور"
تسرد أمل الزناتي، قصتها، فتقول: "بدأت في سن صغير النزول مع والدي ورشة الميكانيكا وبيع قطع غيار الجرارات من أجل مساعدته وشربت سر المهنة وأتقنتها وأحببتها وقررت أن أكمل فيها حياتي بعد وفاة والدي الذي تركني بمفردي فهنا قررت أن أتحدي المجتمع وألا أغلق ورشة والدي وقررت أن أكون مكانه وأنافس الحياة وأحقق ذاتي رغم أنني سيدة ومن قصار القامة لكن وضعت كل هذا خلف ظهري وخاصة بعد انفصالي عن زوجي دون أولاد، وضعت أمامي هدف سعيت لتحقيقه وهو أن أكون أشطر أسطى ميكانيكي جرارات في المنطقة والحمد لله تحقق هذا الحلم وأصبح اسمي علامة في هذا المجال.
وتابعت: لا أنكر أنني تعرضت لكثير من التنمر والمضايقات والتقليل مني بل والتنمر القاسي من شكلي العام طوال فترة عملي والتي تجاوزت 31 عامًا، حيث أن طولي 120 سم، ولكنني كنت أواجه كل ذلك بإبتسامة رضا تهون علي ما ألاقيه من محاولات لهزيمتي وكسر إرادتي، ومع مرور الوقت تقبلني المجتمع وأصبحوا حاليًا يحترموني بعدما رأوا ما حققته من انجاز لا ينكره أحد وأصبحوا يلجأون لي لتصليح معداتهم ويتركون الورش الأخرى الموجود بها رجال، وأصبحوا يطلقون علي لقب "الأسطي أمل".
وأنهت الأسطي أمل الزناتي حديثها بقولها: التنمر لم يزيدني سوي إصرار وتقدم على فعل المستحيل، وبعد ذلك بدأ من كان يتنمر علي أن يحترمني بعدما رأي ما استطعت القيام به من عمل وبراعتي فيه، كما أصبح الجميع يحترمني ويشجعني حاليًا وأصبحت قدوة فلا يوجد صعب أو مستحيل مع وجود إرادة قوية وإيمان بالذات.