أزمة المهاجرين تهدد الولايات المتحدة.. والولايات تنظم أكبر مسيرة لدعم تكساس
تستعد مجموعات كبيرة من الأمريكيين لتنظيم قوافل ومسيرات ضخمة نحو الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، لمطالبة إدارة الرئيس جو بايدن باتخاذ إجراء لمواجهة أزمة المهاجرين غير الشرعيين التي تهدد البلاد، خاصة ولاية تكساس، بسبب تدفق المهاجرين عبر المكسيك إليها.
وكتب بيت تشامبرز، أحد قادة الحملة على موقع "تويتر": "أدعوكم باسم الحرية والوطنية وكل شيء عزيز على الشخصية الأمريكية إلى مساعدتنا بكل قوة واستعادة حدودنا مرة أخرى"، وذلك وفق شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
تفاصيل أكبر مسيرة أمريكية لرفض الهجرة غير الشرعية
وكتب تشامبرز: "إذا تم إهمال هذه الدعوة، فنحن مصممون على إعالة أنفسنا لأطول فترة ممكنة والتصرف مثل الجنود الذين لا ينسون أبدًا الدفاع عن شرف بلدهم".
ومن المقرر أن تبدأ القافلة في 3 فبراير المقبل، وستمتد عبر مدن من فيرجينيا بيتش بولاية فيرجينيا إلى إيجل باس بولاية تكساس، وستضم تجمعًا ضخمًا للمشاركين عبر سياراتهم وحافلاتهم، حيث ستتجمع الشاحنات في نقطة واحدة ثم ستتفرع بعدها إلى مسيرات في أريزونا وكاليفورنيا وتكساس.
وتهدف القافلة إلى "إرسال رسالة" إلى المسئولين المحليين والفيدراليين ومسئولي الولايات لإغلاق الحدود وترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين، و"تسليط الضوء" على خطورة الحدود المفتوحة.
ودعا منظمو القافلة الاحتجاجية، في بيان لهم، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الحدود الأمريكية قبل أن تلحق الأمة عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها، ولهذا الجميع مدعوون للمشاركة في هذه المسيرة.
وأشار البيان إلى أنه إلى جانب تسليط الضوء على خطورة الحدود "المفتوحة على نطاق واسع"، فإن هدفهم هو مطالبة المشرعين "بالالتزام" بجميع القوانين الدستورية الأمريكية.
ويأمل النشطاء في "إبطاء ووقف" تهريب المخدرات والبشر "المرتبط بالحدود المفتوحة".
وأضاف البيان: "نحن الشعب عازمون على الوقوف لإرسال رسالة سلمية وقانونية وواضحة إلى جميع السياسيين في المدن والولايات والسياسيين الفيدراليين ومسئولي إنفاذ قوانين الهجرة، الذين يقومون بتمكين عشرات الآلاف من الوافدين غير الشرعيين والمجرمين والإرهابيين المعروفين من أكثر من 160 دولة حول العالم للعبور يوميًا إلى بلادنا على طول حدودنا الجنوبية".
تفاصيل الخلاف بين بايدن وولاية تكساس بسبب أزمة المهاجرين
ووفق "فوكس نيوز" تأتي القافلة كجزء من مواجهة متعددة الأوجه بين تكساس وإدارة بايدن حول كيفية التعامل مع أزمة الحدود المستمرة.
وانحازت المحكمة العليا هذا الأسبوع إلى إدارة بايدن عندما وافقت على استئناف طارئ للسماح للعملاء بمواصلة قطع الأسلاك الحدودية التي أقامتها تكساس بعد أن منعت محكمة أدنى درجة مثل هذه التحركات، ومع ذلك، فإن دورية حرس الحدود ليست لديها حاليًا "خطط" لإزالة الأسلاك إلا في حالة الطوارئ، حسبما قال مسئول كبير في الجمارك وحماية الحدود لشبكة فوكس يوم الجمعة.
ورفعت إدارة بايدن أيضًا دعوى قضائية بشأن قانون تكساس، الذي وقعه حاكم الولاية أبوت مؤخرًا، والذي يسمح لسلطات إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمحلية باعتقال المهاجرين غير الشرعيين.
وقال أبوت إن تكساس لها الحق في "الدفاع عن النفس" ضد التقاعس الفيدرالي عن "غزو" المهاجرين، فيما قالت إدارة بايدن إن تكساس تتدخل في التنفيذ الفيدرالي لقانون الهجرة.