هاني هلال يشرح آلية استكشاف "أسرار الهرم الأكبر" بمعرض الكتاب
تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبق، الدكتور هاني هلال، عن تفاصيل كشف الأهرامات بالأشعة الكونية من الداخل، لكشف غموض أسراه المحيطة ببناءه.
هرم زوسر أول بناء هرمي مصري
وفي بداية حديثه خلال ندوة "هل تكتشف التكنولوجيا الحديثة أسرار الأهرامات؟”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين، تحدث هاني هلال عن شهرة مصر بالأهرامات، مستعرضا أهم الأهرامات وأول ما بني منها، مشيرا إلى أن أول هذه الأهرامات هو هرم زوسر والذي بدأ بناءه بمصطبة مائلة، وبعدها بني هرم ميدوم وفيها زادت مساحة المصطبة ليتغير شكل بناء الأهرامات، مع بناء أهرامات الجيزة الثلاثة، خوفو وخفرع ومنقرع.
وعن الهرم الأكبر الذي استخدمت التكنولوجيا في كشف ممرات جديدة داخله، تابع هاني هلال: “في مدخل الهرم الأكبر يقع الممر المأمون هابط، بعدها ممر صاعد صغير. وفي الحديث عن كيفية بناء الأهرامات هناك العديد من الفرضيات والنظريات، وبينما النظريات يمكن إثباتها لا يمكن إثبات الفرضيات من الناحية العلمية”.
وتابع هاني هلال: في العام 2015 تكون فريق دولي شاركت فيه مصر من خلال كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ علي الآثار، وهيئة الطاقة النووية والطاقات البديلة الفرنسية، وشركة داسو اليابانية، وجامعة ميونيخ الألمانية، ومن 70 عالم وباحث، للعمل على اختبار مدى علمية نظرية أنه يمكن مسح الهرم من الداخل، كما تستخدم الأشعة في كشف جسم الإنسان، لنعرف كيف بني، عندما نعرف ما بداخله".
استخدام تقنيات تكميلية غير مدمرة
ولفت هاني هلال إلى أنه تم استخدام تقنيات تكميلية غير مدمرة لمسح الهرم الكبير، واكتشاف الفراغات الغير معروفة، وذلك من خلال ثلاثة طرق، هي مسح الهرم بالأشعة تحت الحمراء، قياس درجات الحرارة داخل الهرم، ورصد جزيئات الميون، وهي أشعة تصل للأرض من الغلاف الجوي الخارجي وله قدرة كبيرة على الاختراق، إلا أن مشكلة هذه التقنية أنه لا يمكن قياسها ولا متى تنزل من السماء، وكان الحل في استخدام ألواح الأفلام القديمة بزيادة طبقة بلاستيكية ووضعها في غرفة الملكة، وهي التقنية التي استخدمت للكشف عن قلب المفاعل النووي يوكشيما في اليابان عقب ما تعرضت له من توسونامي.
واستكمل هاني هلال: في مارس 2023 تم قياس درجات الحرارة داخل الهرم، والأفلام التي وضعت في غرفة الملكة والغرفة الكبيرة كشفت عن وجود طبقات من الجمالون، وهي التي تستخدم لتوزيع تحميل الأوزان على الجانبين حتى لا يسقط السقف، وفي الهندسة استخدام الجمالون يوضح أن وراء هذه الطبقات منه فراغات.
واختتم هاني هلال مؤكدا على أن “هذه النتائج التي توصلنا إليها بعد إثبات علميتها، لم نستطع الإعلان عنها إلا بعد نشرها في مجلة الطبيعة Nature العلمية العالمية”.