نقاد في "جناز لقلب نابص" لمناقشة لإذواجية الهوية
انطلقت منذ قليل بقاعة فكر وابداع "بلازا" 1*" فعاليات ندوة مناقشة رواية "جناز لقلب نابض" للكاتب صموئيل مرقص ويناقشه الدكتور عايدي علي جمعه، والدكتور محمد عبد العال، ويديرها الكاتب والناقد محمد ماهر بسيوني.
قال الدكتور عايدي علي جمعة: هذه الرواية "جناز لقلب نابص" لصموئيل مرقص ، وقفت أمام العنوان الذي يشير ان ثمة مأتم لقلب نابض ، إلى جانب ان الرواية تشغلها سمات التجديد.
تابع الناقد علي جمعة ان ثمة تداخل ومزج بين الحب والموت، والذي يظهر بمثابة تيمة موجودة في الآداب العالمية. نجد على سبيل المثال تعدد للغات في هذه الرواية بدء من لغة السرد ولغة الحوار وصولا إلى لغة الرسالة.
وأوضح علي جمعه ان الرواية تقريبا تبدأ من النهاية لتعود إلى مراحل الشباب والطفولة. يمكن التأكيد على أن الأدب البيئي" الطبيعي" حاضر بقوة، وذلك نجده في ذلك التفاعل مع جمال الطبيعة اللبنانية.
ولفت على جمعة ان الرواية بطريقة خطية محكمة، ليس هناك رابط واحد للقارئ ، ثمة كتل سردية منفصلة عن ما قابلها، ولكنها متصلة بالشخصية السردية. إلى جانب إشارات سردية داله من الكتب السماوية "الإنجيل والقرآن "وتفاعل كبير مع طبيعة السياق الاجتماعي في مصر.
اشار علي جمعة إلى إن ما يلفت النظر في هذه الرواية "البنية المكانية" نتيجة لتعددها ، ذلك بالرغم ان الرواية لم تزد عن 220 صفحة. والتي تبدأ من بنية القرية وصولا إلى بنية الجامعة وبنية المدينة، والتي تجعلنا نعيش صياغات مختلفة. ونجد إلى جانب ذلك دلالات ومجازات في اللهجة اللبنانية إلى العامية المصرية.
وختم على جمعة ان الكلمة المهيمنة على الرواية هي التسامح والحب. ذلك التفاعل ناتج من السياق الاجتماعي.
من جهته، قال الدكتور محمد عبد العال "ادخلنا المؤلف الى الرواية بشكل مباشر. نحن ازاء تعدد شخصيات في الرواية والذي يستدعي تعدد الهوية إلى جانب استدعائها . إلى جانب ذلك التعدد التي نشهده عبر حوار الروائي ، إلى جانب يمكن وصف ان صوت الشخصية ليست صوت وعي بقدر ما هو صوت استدعاء.
ولفت عبد العال إلى ان الرواية جناز لقلب نابض تشير الي اننا أمام شخص مزدوج اللغة، وقادر على التأمل وهذا نشهده في استدعاء رسائل "كا فكا" إلى حبيبته "ميلينا".