حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات يوحنّا الذهبيّ الفم
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم السبت، بذكرى نقل رفات يوحنّا الذهبيّ الفم، فبعد ثلاثاً وثلاثين سنة بعد وفاة الذهبي الفم في كومان من أعمال أرمينيا، أي في سنة 438، نقل رفاته إلى القسطنطينيّة كرسيّه، في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الملقب "بالصغير" والبطريرك بروكلوس. فخرج الشعب لملاقاته، حتى غطّت المراكب والمشاعل البحر ومضيق البوسفور.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لنتأمّل بعمق بمحبّة الرّب يسوع المسيح مخلّصنا، الذي "أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه"، لدرجة أنه بطواعية ولخيرهم، قاسى موتًا مؤلمًا وأظهر أعلى درجات المحبّة الممكنة. لأنّه بنفسه قد قال: "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" . نعم، هنا يكمن الحبّ الأكبر الممكن إظهاره على الإطلاق. ومع ذلك، فقد قدّم مخلّصنا بعد أكثر من ذلك، لقد قدّم دليلاً عن المحبّة لأحبّائه وأعدائه على حدّ سواء.
ما الفرق بين هذه المحبّة الصادقة وأشكال المحبّة المختلفة المزيّفة والمتقلّبة التي نجدها في عالمنا البائس؟... من يمكنه أن يكون متأكّدًا في أوقات الشّدة من أنه سيبقى له أصدقاء كثر؟ فمخلّصنا نفسه، عندما تمّ إيقافه، بقي وحده متروكًا من خاصّته. عندما تذهب، من يشدّ العزم للذهاب معك؟ إن كنت ملكًا، ألا تتركك مملكتك تذهب وحدك لتنساك بعدها؟ حتى عائلتك، ألا تتركك تذهب، كنفس ٍبائسةٍ متروكة لا تعرف أين تذهب؟
لنتعلّم إذًا أن نحبّ في كلّ الأوقات، كما يجب أن نحبّ: الله فوق كلّ الأشياء، وكلّ الأشياء الأخرى بسببه. إذ إنَّ كل محبّة لا تهدف إلى هذه الغاية، أي إلى إرادة الله، هي محبّة باطلة تمامًا وعقيمة. كلّ محبّة نحملها لأي كائن يكون، تُضعف محبّتنا تجاه الله، هي محبّة بغيضة وحاجز لطريقنا نحو السماء... إذًا، بما أنّ ربّنا أحبّنا كثيرًا من أجل خلاصنا، لنطلب محبّته على الدوام، كي لا نجد أنفسنا جاحدين مقارنة بحبّه الكبير.
من جهة أخرى، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول عيد عرس قانا الجليل.
ويذكر أنه يعتبر عيد عرس قانا الجليل، من الأعياد السيدية الصغرى في التقسيم الطقسي للأعياد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يندرج تحته أعياد سيدية كبرى تتمثل في عيد البشارة ويكون يوم 29 برمهات، وعيد الميلاد 29 كيهك، وعيد الغطاس 11 طوبة، وأحد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير، وأحد القيامة وهوالأحد الثامن من الصوم الكبير، وعيد الصعود اليوم الأربعين من القيامة، وعيد العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.
وصغرى تتمثل في عيد الختان فى يوم 8 من عيد الميلاد، ودخول السيد المسيح الهيكل (8 أمشير)، وعيد دخول السيد المسيح ارض مصر (24 بشنس، حوالى اول يونيو)، وعرس قانا الجليل (13 طوبة، حوالى 12 يناير)، وعيد التجلى (13 مسرى، حوالى 19 أغسطس)، خميس العهد: الخميس الاخير بنهاية اسبوع الآلام، واحد توما: الاحد التالى بعد عيد القيامة.