في عيد الشرطة الـ 72.. كيف طورت “الداخلية” كوادرها لمواجهة التحديات الأمنية؟
استعرضت مني قشطة باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تقريرها الذي حمل عنوان: الشرطة المصرية.. جهود حثيثة في مكافحة الإرهاب وضبط منظومة العمل الأمني وتناولت خلال التقرير رفع كفاءة الكوادر البشرية الشرطية.
رفع كفاءة الكوادر البشرية الشرطية
وذكر التقرير أن وزارة الداخلية اهتمت بتنمية القدرات والمهارات للعنصر البشري لديها حتى يتسنى لها تنفيذ استراتيجيتها، وتحسين منظومة الأمن، وتطبيق مبادئ العدالة تحت مظلة تعزيز حقوق الإنسان حيث بعد العنصر البشري الركيزة الأولى التي تنطلق منها التنمية والعنصر الرئيس في حوكمة وإدارة السياسات المختلفة.
ولعبت المؤسسات الفرعية التابعة لوزارة الداخلية دورا هاما في تنمية الموارد البشرية وصقل مهاراتها حيث تولي أكاديمية الشرطة اهتماما كبيرا بترسيخ مبادئ حقوق الإنسان لدى ضباط الشرطة؛ لتمكينهم من حماية حقوق الإنسان، وصون حرياته الأساسية في مختلف مراحل وإجراءات العمل الأمني، خاصة تلك التي تخص تعامل المواطن مع الأجهزة الشرطية لتحسين العلاقة بين الشرطة والجمهور، ودعم جهود المشاركة الشعبية في مكافحة الجريمة والوقاية منها.
وتقوم الأكاديمية، بتنظيم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة والمتعمقة في مجال حقوق الإنسان لضباط المنطقة المركزية العاملين في مجالات السجون، ومراكز وأقسام الشرطة والبحث الجنائي، وذلك على مستوى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الدورات المماثلة للضباط العاملين في الجهات الشرطية المتخصصة للاستفادة من أكبر عدد ممكن من الضباط على مستوى الوزارة، وخاصة الذين تستلزم طبيعة عملهم التعامل مع الجمهور من أجل تعميق مفاهيم وقيم ومبادئ حقوق الإنسان لديهم وتبسيط الإجراءات الواجب اتباعها للتيسير على بمعرفة الأساتذة المتخصصين، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بشكل موسع بين الضباط والمواطنين.
أيضًا، حرصت أكاديمية الشرطة على نشر كتب تعريفية لمخاطبة جميع جهات وزارة الداخلية، وأفراد هيئة الشرطة للالتزام بمبادئ حقوق الإنسان ورعاية المقبوض عليهم، فضلًا عن مخاطبة الجماهير للتعريف بحقوقهم ودور الأجهزة الأمنية في صونها.
كما تحرص الأكاديمية على دعم عمليات التعاون مع الجهات المعنية بحقوق الإنسان حيث تتم دعوة ممثلي النيابة العامة ووزارة العدل، ووزارة الخارجية للمشاركة في إعداد البحوث والدراسات والمؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية التي تنظمها الأكاديمية حول ما يتعلق بحقوق الإنسان.
واهتمت أكاديمية الشرطة في إطار المأموريات الخارجية بإيفاد عدد من ضباط الأكاديمية في بعثات دراسية وتدريبية للوقوف على أحدث الرؤى حول تفعيل حماية حقوق الإنسان، كما يهتم مركز "بحوث الشرطة" التابع لأكاديمية الشرطة بالأنشطة العلمية المتعلقة بموضوعات العدالة الجنائية بأبعادها ومجالاتها المتعددة، كما أنه يُشارك في المؤتمرات المتعلقة بحقوق الإنسان من خلال تقديم الدراسات والبحوث وأوراق العمل.
وفضلا عن المشاركة في الندوات التي تعقد بالمراكزالدراسية والعلمية الداخلية أو الخارجية ذات الصلة بحقوق الإنسان، كذلك يطلق المركز اليات لتحسين معاملة الجمهور بمشاركة أجهزة الوزارة المعنية لتنمية الوعي الأمني لدى رجال الشرطة هذا إلى جانب حرص المركز على تنظيم ندوات عن وزارة الداخلية في مجال حماية حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية، كما يصدر مركز البحوث سنويًا كتيب دليل الخدمات الشرطية" الذي يتضمن الخدمات التي تقدمها الشرطة للمواطنين.
كما يصدر نشرات علمية عن حقوق الإنسان بما يضمن تعزيز الحماية المقررة لحقوق الإنسان في مختلف مجالات ومراحل العمل الأمني وتقوم كلية الشرطة بدور بارز وفعال في عملية تأهيل الضباط وتطوير قدراتهم، لا سيما بشأن احترام مبادئ حقوق الإنسان حيث تقوم الكلية بتدريس مادة "حقوق الإنسان" كمادة أساسية لطلبة الكلية، بالإضافة إلى تضمين العديد من المؤلفات الشرطية الموضوعات حقوق الإنسان كذلك تحرص الكلية على تنظيم محاضرات ثقافية لطلبة السنة الرابعة تتناول المشكلات العملية في مجال حقوق الإنسان، وترسيخ حرياته الأساسية:
وتقوم بإجراء مسابقات بحثية بين الطلبة في مجال حقوق الإنسان" للتعرف على مدلولات ومفاهيم حقوق الإنسان والمحافظة عليها، والإلمام الكامل بتوخي معايير الشرعية أثناء ممارسة العمل الشرطي عقب التخرج.
كما أنها تتيح الفرصة أمام الدارسين والطلبة لمعرفة كل ما يتصل بهذا المجال.
وتشتمل مكتبة كلية الشرطة على العديد من المؤلفات العملية والدراسات المتطورة ذات الصلة بحقوق الإنسان.
كما تقوم كلية الدراسات العليا بتدريس مادة الحريات العامة للضباط الدارسين بها.
فضلا عن تضمين العديد من المواد في بعض الموضوعات التي تعالج حقوق الإنسان.
وإلى جانب اهتمامها بتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان لدى العاملين في قطاع الشرطة تحرص أكاديمية الشرطة على تعزيز الأمن وتدريب الضباط على أحدث آليات حفظ الأمن في سياق من التعاون الدولي، ثم افتتاح المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام في يناير 2021.
وإلى جانب هدفه الرئيس المتمثل في إعداد وتدريب الكوادر الوطنية والدولية للعمل ببعثات حفظ السلام وتقديم جميع أوجه الدعم لأداء المهام بفعالية وتزويد القوات بالخبرات والقدرات التي تتوافق مع متطلبات عمليات حفظ السلام الحالية والمستقبلية، ويقوم المركز بتنظيم الفعاليات المختلفة مثل: الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل بالتنسيق مع الجهات الوطنية والدول الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية بما يتسلّى نقل وتبادل الخبرات مع الكيانات المناظرة دوليا وإقليميًا في مجالات ذات الصلة للمعاهد التدريبية الشرطية الوطنية.