اليوم السبت.. الكنيسة المارونية تختتم أسبوع الأحبار

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم السبت، بحلول ختام أسبوع الأحبار والأساقفة والمطارنة والبطاركة والكهنة الراقدين.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: بعَينَيّ الجسد، نشاهد ما يحصل في الحياة وعلى الأرض؛ نميّز الفرق بين النور والظلمة، وبين الأبيض والأسود، كما نميّز الفرق بين البشع والجميل؛ وكذلك الأمر بالنسبة إلى ما يقع تحت حاسّة السمع: أصوات خفيضة ومرتفعة وممتعة. لكنّنا نملك أيضًا آذانًا للقلب وعيونًا للنفس، وهي قادرة على التعرّف على الله. في الواقع، يتمّ التعرّف إلى الله من قبل أولئك الذين يستطيعون رؤيته، بعد أن تنفتح عيون أنفسهم.

نحن جميعًا نملك العيون، لكنّ البعض يملك عيونًا مغطّاة وهم لا يرون نور الشمس. إن كان العميان لا يرون، هذا لا يعني أنّ الشمس ليست مشرقة. وبالتالي، يجب أن يلوم العميان أنفسهم وعيونهم على ذلك. كذلك الأمر بالنسبة إليكَ: فإنّ عيون نفسكَ مغطّاة بأخطائك وبأعمالك السيّئة؛ حين يرتكب الإنسان خطأ، لا يعود بإمكانه أن يرى الله.

لكنّكَ تستطيع أن تشفى إن كنتَ ترغب في ذلك. الجأ إلى الطبيب وسيقوم بمعالجة عيون نفسك وقلبك. مَن هو ذاك الطبيب؟ إنّه الله الذي يشفي وينعش من خلال كلمته وحكمته، قامَ الله بكلّ شيء... إن فهمتَ ذلك، وإن كانت حياتكَ طاهرة وتقيّة وصالحة، يمكنكَ أن ترى الله. قبل أيّ شيء آخر، فليَدخل الإيمان وخشية الله إلى قلبكَ، فتتمكّن حينها من فهم ذلك. حين تخلع رداء الكائن الفاسد وتَلبَس الخُلود ستتمكّن حينها من رؤية الله وفقًا لاستحقاقكَ. هذا هو الله الذي سيقيم جسدكَ الخالد ونفسكَ في آن معًا. وعندما تصبح خالدًا، ستشاهد الله الأزلي، شرط أن تكون قد آمنتَ به منذ الآن.

من جهة أخرى، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول عيد عرس قانا الجليل.

ويعتبر عيد عرس قانا الجليل، من الأعياد السيدية الصغرى في التقسيم الطقسي للأعياد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يندرج تحته أعياد سيدية كبرى تتمثل في عيد البشارة ويكون يوم 29 برمهات، وعيد الميلاد 29 كيهك، وعيد الغطاس 11 طوبة، وأحد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير، وأحد القيامة وهوالأحد الثامن من الصوم الكبير، وعيد الصعود اليوم الأربعين من القيامة، وعيد العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.