اليوم.. الكنيسة المارونية تحتفل بتذكار إيمان بولس الرسول
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم الخميس، بتذكار إيمان بولس الرسول، و كان بولس يهودياً من سَبَطِ بنيامين يَضطَهِد كنيسَةَ الله، وكان حاضِراً رَجْمَ اسْطِفانوس وحارِساً ثيابَ الراجمين. وبَينَما هو يَحمِلُ رسائِلَ رُؤساءِ اليَهود الى دِمَشقِ لإضطِهادِ المَسيحيين ظَهَرَ لَه المسيح قائِلاً: "شاول شاول لِمَ تَضطَهِدُني" وكان شاول يَظُنُّ أنَّ المَسيح قَد ماتَ وقُبِرَ ولا يَزال مَيتاً. فَلَما شاهَدَ المَسيحَ حيّاً، آمَنَ بِهِ وَكرََّسَ حياته للتبشيرِ بأنَّ المَسيحَ قامَ وهو المُخلِّص المُنتَظَر. قَبِلَ العمادَ المُقدَّس في دِمشق على يَدِ حَنَنيا الاسقُف وكان لهُ مِن العُمرِ سَبعاً وعِشرين سَنة.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات كَمَثلِ رَبِّ بَيتٍ خَرَجَ عِندَ الفَجرِ لِيَستأجِرَ عَمَلةً لِكَرمِه". مَن يستحقّ أن يقارَن بربّ المنزل هذا أكثر من خالقنا الذي يحكم أولئك الذين خلقهم، ويمارس في هذا العالم حقّ الملكيّة على مختاريه كسيّد على الخدّام الذين يعملون عنده؟ إنّه يملك كرمًا، وهو الكنيسة الجامعة التي أنبتت أغصانًا بقدر ما أعطت قدّيسين، منذ هابيل البارّ حتّى آخر المختارين الذي سيولد في نهاية العالم.
استأجر ربّ البيت هذا عَمَلة لزرع كرمه عند الفجر، وعند الساعة الثالثة، وعند الساعة السادسة، وعند الساعة التاسعة، وعند الساعة الحادية عشرة، بما أنّه لم يتوقّف منذ بداية العالم حتّى النهاية، عن جمع المبشّرين لتعليم جماعة المؤمنين. الفجر بالنسبة إلى العالم كان الفترة الممتدّة من آدم إلى نوح؛ الساعة الثالثة، الفترة الممتدّة من نوح إلى إبراهيم؛ الساعة السادسة، الفترة الممتدّة من إبراهيم إلى موسى؛ الساعة التاسعة، الفترة الممتدّة من موسى إلى مجيء الربّ؛ والساعة الحادية عشرة، الفترة الممتدّة من مجيء الربّ إلى نهاية العالم. لقد أُرسِل الرسل القدّيسون للتبشير في هذه الساعة الأخيرة، ورغم مجيئهم المتأخّر، فقد نالوا أجرًا كاملاً.
إذًا، لا يتوقّف الربّ في أي وقت عن إرسال عَمَلة لزرع كرمه، أي لتعليم شعبه. ففيما كان ينمّي العادات الحميدة عند شعبه من خلال الآباء، ثمّ علماء الشريعة والأنبياء، وأخيرًا من خلال الرسل، كان يعمل نوعًا ما على زرع كرمه بواسطة العَمَلة. كلّ الذين أضافوا الأعمال الحسنة إلى الإيمان المستقيم كانوا عَمَلة في هذا الكرم.
من جهة أخرى، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول عيد عرس قانا الجليل.
ويذكر أنه يعتبر عيد عرس قانا الجليل، من الأعياد السيدية الصغرى في التقسيم الطقسي للأعياد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يندرج تحته أعياد سيدية كبرى تتمثل في عيد البشارة ويكون يوم 29 برمهات، وعيد الميلاد 29 كيهك، وعيد الغطاس 11 طوبة، وأحد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير، وأحد القيامة وهوالأحد الثامن من الصوم الكبير، وعيد الصعود اليوم الأربعين من القيامة، وعيد العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.
وصغرى تتمثل في عيد الختان فى يوم 8 من عيد الميلاد، ودخول السيد المسيح الهيكل (8 أمشير)، وعيد دخول السيد المسيح ارض مصر (24 بشنس، حوالى اول يونيو)، وعرس قانا الجليل (13 طوبة، حوالى 12 يناير)، وعيد التجلى (13 مسرى، حوالى 19 أغسطس)، خميس العهد: الخميس الاخير بنهاية اسبوع الآلام، واحد توما: الاحد التالى بعد عيد القيامة.